عطفتي على تقاسيم الكريمة الفاضلة روضة الدخيل
بقلم الشاعرة مريم الراشدي
🍂🌾🍂🌾🍂🌾
في تلك البلاد
يتماهى الطاغوت
وعلى الجثث يفوت
يتعسر المكوث
فيتعاظم النهم للموت
قوافل وقوارب
لأراض غير ذي رمل
ذي كساء بياض
في تلك البقاع
يتعالى صوت السوط
تتعالى قهقهات الأنين
يتجبّر صوت القسَم
على الوفاء للحتف
من أجل الأرض،
من أجل العِرض
ولو تحت القصف
على مدرجات المسارح
لا زال الراوي يذكر بالشفاهي
قصصا من خيال الماضي البعيد
حين كان للمة عذب اللقاء
يجتره بمرارة الفراغ
وينتظر الصدى
ولا صدى !!
لقد صدأ
قلوب غزاها الحزن
اهترأت من نشوة الانتظار
رسبت في فك طلاسيم الاختبار
كسر سيفها ذاك الأسود
هتك عرض نخوتها
حين طفا
فتهافت المتهافتون
وتهاتف المتهاتفون
وباعت النفوس نفسها
في سوق النخاسة
بتلك البلاد
يكاد يضيع عكاظ
يضيع جحا وتضيع ألف ليلة وليلة
نُخَّ لتاريخ غير ذي تاريخ
بعد من أضرم في المكتبة
ومن حنا على السداسية
ومن رقص بالسيف
فقطعت الرقاب
خيم الوباء على الصدور
وصار العالم كالأحمق يدور
لا عروش ... لا غلّة ... لا جذور
قبور فوق قبور
والأنفس أشباح تحوك وتحوم
تنسف الحزام ... تقصف الحمام
يا آت !
ما في جعبتك تحمل ؟
تجرّع الصمتُ قباءَنا والهوان
أما آن الأوان ؟
كفانا كفنًا وسقمًا ... بئس العنوان !!
كسانا الذل بعد الزيغ عن لقمان
ضاع الشموخ وبكت الشموع وتبدّد الإنسان
مريم الراشدي
Meriem Rachdi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق