كُتِب فوق الجبين
بقلم الشاعرة عبدلي فتيحة
ما الذي قد شدَّ قلبي
غارق بين السنين
بعدما متُّ قديما
كيف يذكرنني الحنين
بعد اعصار الحياة
أخفى ما كان ثمين
و انطمست كالهوية
غادرت عصرا سجين
و بقيت فيَّ تحي
كنت ورد الوجنتين
قد يمُّر الناس جمعا
و يثاب الساجدين
و تظل فيَّ انت
مثل انياط تلين
بين نبض في فؤادي
موطنٌ من أصل طين
تبني فيه قصر وهمٍ
كي تصول أو تُدين
روح طفل كان يلعب
قد بُتر منه الوتين
لا ترك ما كان فيه
أو يُغيِّره يلين
هل قضاء يوم كنا
نمشي في نهج اليقين
ثم ثار كالغبار
أخفى ما كان أمين
هيَّج النفس بشدة
و اندثر منَّا ضنين
حيَّر قلبي الجميع
حيَّر حتى القرين
أنَّك موطِنْها نفسي
كالاسد منه العرين
و أنا أسلها روحي
ما هو الشيء المكين
هو شيء قد حباك
كل ما كان حزين
لا أرُدُ أو أقول
لا أزيد أو أُهين
هي ذي الارواح سرٌ
قد كُتب فوق الجبين
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق