{ الـــصـــفــــعــــة }
بقلم الشاعر سمير أرسلان
أستاذ... ريح هوجاء ستطفئ الشمـعة
احـذر عتمـةً احـتلت الـمـكـان بـسرعة
نَـجْمُك اسـتهـواه لـعن الـظلام بِلَـوْعة
والعين ذرفت حتى خجلت منها الدمعة
فـي السـبـعـينات كـنتَ سيـد الـسمـعـة
صاحب سيارة و بِذْلتك تتنـفس رفـعـة
و مكانتك في المجتمع حاضرة كرها و طوعا
فكيف شَكَّلْتَ تـهديدا جَـرَّ ويلات الخدعة ؟
كيف بخسوا حقك بنكتة لتكون في طليعة ؟
حـربٍ جيبَـك استهدفت فنقـصت الجرعة
في متاهاتِ صراعٍ قَبعتَ و اللقمة متضرعـة
لِـشَرَفِ البـقـاء في حياة دسائسها موجـعـة
شهاداتُُ مُنَـظِّرَة تطاولت بالحـيف مُرَصَّـعـة
و أقوالُُ مُـتَضارِبة تَضارُبَ السُّـنة و الـبـدعـة
مَـن بِـيَـدِه الـسُّـبْحـة و مـن طـافِـح الـجُـعَّـة ؟
أطـوارُ الـزمـان سـابَـقـتْ لـكـبواتـك مـوقـعـة
و كـبش الـفداء انـت ، و المنـظومـة مـتصـدعـة
أستاذ .! هبت الرياح بما تشتهيه حقا الصفعة
بـكـدمـاتِِ خـرسـاء رَجَّـتْ فاتـسـعـت رقـعـة
خـريفِ وزرةِِ تساقـطت أوراقـها دفعة دفعة
فالعين ذرفت و ذرفت حتى خجلت منها الدمعة
و لـعن الـظلام لا و لـن يوقفه إلا إيقاد الشمعة
بـقلـم : سـمـيـر أر ســلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق