قال الشَّاعر / عبد الرحمن أبو عوف
كُنْ لي حبيباً لا يملُ من الهوى___ واطفئ بصدر الحب نار تَولُعي
معارضة بعنوان :
الحب في الله ________________________________البحر : الكامل
كانَ النَّوى هدفاً لمن لم يسمعِ ___ عن أيِّ شيءٍ قد أقامَ كمُدمِعِ
لا يُستهانُ بمن هوى في حفرةٍ ___ واللهُ قدَّرَ ما جرى للمُقلِعِ
لا لم يكن مني تقرُّبُ عاشقٍ ___ والصمتُ أبلغُ من كلامٍ موجِعِ
والحبُّ رزقٌ ليسَ ينكرُهُ الَّذي ___ قد خاض في بحر الهوى المتمنِّعِ
هل يبتغي من حُبِّهِ وصلاً قضى ___ بعداً عن الحِبِّ الَّذي لم يصبغِ؟!
......................
يا من أرادَ الهجرَ بعد تواصلٍ ___ في كلِّ فضلٍ لا يدومُ لموجِعِ
خذ ما تريدُ ولستُ أمنعُ رحلةً ___فارحل إلى أيِّ البلادِ كمرجِعِ
واعلم بأنَّ الوصلَ ليسَ بمسعدٍ ___ من عاشَ زهداً والهوانُ لمربِعِ
والله أعطى كُلَّ حيٍّ خلقه ___ وهدى لتوحيدٍ وليس بمفزِعِ
من سارَ في دربِ الهدايةِوالتُّقى___والحبِّ في اللهِ الَّذي لم يُفجِعِ
.....................
والبعدُ ليسَ بحاجزٍ سيرَ الجوى ___ إن كانَ إخلاصٌ لربٍّ مُسمِعِ
إن شاءَ تقليباً لقلبٍ طامعٍ ___ في وصلِ أعمالٍ لكلِّ مُجمِّعِ
دنيا تغرُّ تعلقاً لا يبتغي ___ غيرَ المصالحِ والهوى المتقطِّعِ
لا شيءَ يبقى بعد كُلِّ تشوُّقٍ ___ للمالِ والأملاك عندَ المُصرِعِ
والحبُّ للأحياءِ ليسَ بشافعٍ ___ إن تاهَ في دربِ الخطيئةِ لم يعِ
.......................
والحبُّ يسمو عندَ كُلِّ معاهدٍ ___ للفرضِ مع حبٍّ وذكرٍ مُمتِعِ
واللهُ يحفظُ للأحبَّةِ ودَّهم ___ إن بانَ إخلاصٌ يجودُ بما يعي
فالعلمُ نورٌ للهدايةٍ من عمى ___ يعلو بأُخرى عندَ حشرِ المبدِعِ
في ظلِّ عرشٍ لا يُبارى ظلُّهُ ___ كُلُّ الأحبَّةِ جمعُهم لم يُدمِعِ
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ___والصَّحبِ ما دامَ الهوى لم يُشبِعِ
......................
الثلاثاء 17 ذو الحجَّة 1442 ه
27 يوليو 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق