عودي سالمة
عبد الله ضراب الجزائري
***
غابَ الحنانُ وغابَ الأنسُ والأملُ ... ما كنتُ احسبُ أنّ الأُنسَ يرتحلُ
كانت ملاكًا بفيضِ الحبِّ تُترِعُنا ... فينتفي البؤسُ والأحزانُ والوجلُ
لها حروفٌ تعمُّ الَّنتَّ مُسعدة ً... قلوبَ زُمْرَتِها كأنَّها قُبَلُ
الله يحميكِ يا من كنتِ حانيةً ... على الرِّفاقِ فلا غِلٌّ ولا دَغَلُ
عودي إلينا فإنَّ البُعد حيَّرنَا ... بكِ السَّعادةُ رغم الضرِّ تَكتملُ
عودي إلينا فإنَّ الأصدقاء هُناَ ... من هَمِّ بُعدِك قد عانَوْا وقد جَفَلُوا
أنت الدَّواءُ بأفكارٍ مُنوِّرةٍ ... في عالَمٍ سكنتْ أبناءَهُ العِلَلُ
ففي حروفِكِ يلقى النَّاسُ بُغيتهمْ ... ويَختفي التَّيْهُ في الأفكارِ والخَبَلُ
خدَّاكِ بُشرى لمنْ عَاثَ الهُيامُ به ... والشَّوقُ جَمْرٌ، ومن للجمرِ يَحتَمِلُ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق