أوراق ملونة
بقلم الشاعرة ندى يوسف
صباح يرشق التعب الغافي على رخام الليل،ينهض بالحكايا،ويجمع قطرات الحنين ،ينثرها على وجه لم يغادر ظله
مساء يدمن قصائد الوجع والخوف..أمضى ليله يقبّل بوابات الزمن الجميل ..يبكي أطلاله ،
يتسآل :إلى أين سيمضي بنا كل هذا الضجيج؟
حارس الوقت يعتلي رصيفه المبلل بالعرق،يغازل ما تيسر من أحلام المدينة تارةً،ويطلق العنان لحرارة صوته المصلوب على وجعٍ مبتسم تارةً أخرى
الأمل وعيناه اللتان عانقهما وجه الله ذات فجر،فاضت بالبكاء فوق أيادي منصوبة إلى السماء،لملم بقايا الأرواح المصابة بالعجز والمتناثرة على مشهد الخوف ،ومضى ينتظر
ضوء يدحرج القلوب بين لهيب الحياة وبرودة الكلمات،يحيلنا إلى حفنة من الغبار ،يقدم اعتذاراً ويمنحنا سنبلة تشبه وجوههنا قبل سقوط الليل على وسائدنا
ونحن نردد كلمات تبتلعها الريح ،ربما لم يحن الوقت بعد لنشرب بقايا عطر التعب
ندى يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق