بقلم ااشاعرة وفاء عبد الحفيظ
بين جفنيك
أراني قد حلقت بعطري
بين أهدابك أنا عطشى
لأنفاسك
حين حلّقتُ في سماء نبضك
كنت ثملة أسكرتني عيناك
أفقت بين أحضان البستان
ملاتني عطور
على امتداد الاغصان الوارفة
كانت خصلات شعري في تموج
تروم المجد للتسلق جبالَ نبضكِ
على ضفاف القلبِ
أثمرت وديانُ وسهولُ نبضي
ملأت أرجاءَ فؤادي
حين قطافها تغوص
بين لجين صاحت مقلتي
تراءت لها كؤوس الهوى
بين أنس ولهو
طال به السهر
وتحرك السهاد يشكو البين
على أنات من صدى رحلة
تاقت للقلب حين اللقاء
هي حقيقة لا مهرب ولا ملجأ
حين تعتريني الفصول
ترق النسمات مع قيثارة ليلي
أرحل متوشحة بأريجه
ليرافقني بين الصقيع
أدفئ به ليال تصطك معها
نبضاتي دون أنيس للقلب
حين تبتسم الطبيعة ضاحكة
تقبل بثوبها الأخضر الفضفاض
تملأ كياني بعطوره الساحرة
تأخذني لرحلة عبر النسيم
أرتقي إلى السماء
بين الأطيار أحلق ناشدة العشق
مع إلفي نجوب القارة
ونحتسي شراب الوله
كنت مغمضة العين
حين رأيت ما رأيت
بين وجه الغياب
وفاءعبدالحفيظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق