بقلم الشاعر وائل الدبابنة
انوثة مقتضبة بجسد
وغرف مغلقة على نبض
وشرفة مخنوقة بقيود الحرية الممتنعة
وحوارات تقترب من الخزعبلات
طيف مزروع في صدر امرأة
وافكار عارية تخرج من بوح فمها
كانت تريد الهروب
فتجسد لها سيف الشرق الغاني
ليتنزع من عذريتها ولد
ويتركها في طرقات الوجع
تحت مطرقة التقاليد...
تحت هامة الفرض والواجب
تحاول الثورة...
فيخرج لها الف وجه عابس
والف فكر غاضب
والف قيد...
كانت مأخوذة بالظلال
التي تتحرك حولها
لكنها سجينة ذاتها
هي من تجلد ذاتها
قبل ان تفكر بالسفر
عليها ان تبقى عذراء الفكر
كما هي عذراء الجسد
لم يمسها احد...
فالشرق لن يرحمها لانها قبلته
لانها اعطته من ذاتها
يالهول الصمت الذي يعتريها
حين ارادت ان تقول "احبك"
ذاك الاحساس الذي يعتريها
لذاك الغريب... الذي حط بطائرته عند نافذتها
وكانت هي تسترق البصر والسمع له
كلما سمحت لها الحياة
وائل الدبابنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق