قناديل
بقلم ااشاعرة عبدلي فتيحة
لزمت المسير و دربي طويل
و كل الدروب أهازيج تمْطر
و حمل ثقيل على كاهليَّ
به قد قطعتُ الطريق و أكثر
نعم قد خُلقنا بطين يجفُ
و لولا المياهُ لَمَا كُنَّا نُذْكر
و تُسقى القلوب بنور السماء
و غيث الهِدَاية من الغيم يقطر
خُلقنا بضعف قوي يجوب
و لولا الاله العلي نُقصِّر
و كل ثباتٍ من الله فضلٌ
وربي الهِ سيُحمد و يُشْكر
تعلقت يوما بشيء غريب
لترسو سفيني بريح تُزمجرْ
لأسأل نفسي. بكلِّ صباح
هل الريح كانت على البال تخطر
فتُخْفي جمالا و تُخفي وجوهً
و تُظهِرُ قهرا على القلب سيطر
يغيب شعاع و لون الزهور
و ليس النجوم بذا الليل تظهر
و أُخرج شيئا دفينا بصدري
قناديل نور بها الروح تُثمر
لأجلس عند الرصيف هناك
أراه خيال بعيدا و مُدبر
بنيت عليه ضريحا بقلبي
لأغفوَّ فيه إذا الهم يُمْطر
و أُقسمُ أنَّك لا زلت تصرُخْ
بعمقي كياني كتاريخ تدْمُر
تزيد عراقة بقلبي و روحي
فأنت وجودي إذا كان مُبْهر
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق