لعل الأيام تصحو لعل...
بقلم الشاعر أحمد بيطار
اشربتم الشاي المحلى
وشبعتم من عيشكم قهرا وذلا
الأقصى كل يوم يناديكم لعل احدكم يصحو لعل
قد شبعنا مدحا بأجدادنا وأمجادنا فالكل ولى
واغتصبت فلسطين والشام واليمن
وليبيا والسودان والشعب مل
والارواح سئمت من الحياة والزاد قل
داست اقدام الدنيا على العرب
والعرب يتنازعون فيما بينهم حقدا وغلا
حتى الشيخ الجليل افتى وضل
كنا عندالشدائد نجتمع و ندعو في المصلى
اليوم نجتمع على الفايس نشتم باسماء مزيفة اذا القرار اطل
حرمنا الماء والخبز واسقينا الحنضل الذل
والشام تنزف من الغلاء فملئت شوارعها فقرا وفلا
الياسمين يئن جوعا وعناقيد التفاح عليها الزمان ولى
واليمن جريحة تستصرخ عربا والعرب حسبك فيهم من تجلى
وبيروت تضمد جرحا فيه من بكى ومن تسلى
وطن عربي كعشيرة تغزى كل يوم وهي تتباهى بصنع المرتدلا
اضاعت خيرة شبابها ودفنت رأسها حتى بالماء تحلى
وصاحت اغيثوني يا قومي إني اموت ولست الا
اوطانكم فيها خلقتم وفيها سلبتم كرامتكم وقلتم كلا
لعل الأيام تعود بزمن ينصرنا الله فيه لعل
احمد بيطار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق