من ديوان عراق ٣
(لاحاجة لي بدنياالناس)
بقلم الشاعر نعيم الدغيمات
كنت طفلاشقيا يعشق ألأرجوحه
والسفينة ذات الالواح
وعلى الشاطي الغربي
حدثتني الشمس عن الرمال
وكيف صارت تذروها الرياح
ذات يوم مطير
ساء فيه صباح المنذرين
لان الانبياء كانو فقراء
وكنت أنا الفقيرالوحيد بلازاذ
لكني أبدا ماتكففت الاغنياء
او احدا من بني البشر
وتباعدت إلى غير رجعه
عن صاحبة الرداء الأخضر
التي سرقت الحساء والكساء
ونامت بقصرمشيد
قرب المراكب الراسيه
بعد ان باعت كل الموانيء
مسكين انا يوم ان رحلت
الى الضفاف النائيه
واستوطنت مهبط الريح
ادري أن كل وشيجة
تركتني هكذا معلق بالفراغ
لن يفكها السحر الاسود
فيا لميلاد الشموس
التي جعلتني احلم بالقصيده
وانتظر النجمه المتلألأه
لعلها تضيء ليلي
فمن عصور التاريخ
عرفت منازل القمر والمعابد
دون ان اقدم القرابين
وعند مقام الشيخ (أبو زياده)
زرعت وردتين
لكي يسجل لي زمني
انني من قام بالإعمار الثاني
للكوخ القديم
في زاوية بارض (ابو المرايغ)
التي كان يزرعها جدي
ويطلب مني بكل مره شتلتين
وحين سألت الشاعرالاديب
عن مدينة البصره
قفز قفزتين واحده في دجله
وإخرى بالفرات
ليقف في وجه الريح
حتى لاتقتلع الخيام
فيبتعد عني صوت المآذن
وتصمت اجراس الكنائس
ويعلوا نحيب الشيوخ والرهبان
مشفقين على الرحله الطويله
لشيخ جاء من بخاري
هممت إن اعلن عليه الحرب
لان الفُتيا التي أنتظرتها
مزقت الإشرعه
وتركت لقرصان البحر
ان يسرق القلوع والمجاديف
إنهاأصوات الجوامع ودموع الاولياء
عند البيت المعموروفوق جبل الطور
فها انا بلا عمود فقري
بعد أن ذهبت للبحث عن الحساء
والكساءالملون بالوان قوس قزح
افتش بالحقيبه عن ثوبي القديم
لاني ماعاد لي أبداًحاجة بدنيا الناس
بقلمي د.نعيم الدغيمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق