بروجُ العشق الأزليّة
بقلم الشاعرة فداء حنا
من ذا الذي تيقّن بحبّ الحياة
فيقابل برجم حصى الجوع
حتى الممات؟!
من سكن عُلا الشآم
لا يبتغي غيرها للقلب مكاناً
فصباحها معطّر بالياسمين الآراميّ
وجوريّ أوغاريت حاضرة البحر
من ألقى سلاماً محمّلا
على ظهر بتلات الورودِ والأزهار
والرّياحين
لن يرد عليه إلّا بسلامٍ محمّلٍ
بعبق الحبق مختلف الألوان
وزهر اللّوز والأقاح
واللّيمون
***
تهبُّ نسائم الشّوق اللّيليّة
تنثرُ عطراً خالداً أبديّاً
على من حضرَ ويداه مملؤتان بالشّوق
فيرنّم له القمرَ
ترانيم الحنين الشّجيّة
تشبعت قلوبُنا من سفر الهوى
والوصل هام يلقي علينا التّحيّة
انتشى قلبي بنثر العبير
على دربي وفاضت قريحتي
وغزلت من مدادِ محبرتي القوافي
جمَّلتُها بعبق الحبِّ والأنُسِ
والغرام
كُتب في عهود الحياة
المحبّة هي عنوان الأبديّة
للقلوب السّاكنة
في أعالي عروش الأرض
تنتظر أكسير طول البقاء
في بروج العشق الأزليّة
وعلى الأرض السلام
فداء حنّا
٤ _٩ _٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق