سفر الضوء 49
سفر الهوى
بقلم د بسام سعيد
لأنَّنا ملحُ الأرض
عشّاقُ الضّوءَ والفداء
قصيدةُ الأبديّة
ملحمةُ التّداني على جدار المعبد
سفر الهوى المنشود في الفصول الأربعة
على مرّ العصورِ والأزمان
منذُ مئة ألف عامٍ وعام
لأنّنا كرمة ُالعمرِ الجوادةِ
بعناقيدها المباركة
الملآى بسلافة العاشقين المؤمنين
والمؤمنات
نخلةُ الودادِ ذات الأكمامِ والرّطب الجنيَّةِ
في موسم الجوع والإثمار الشّهيِّ
وانبعاثِ رائحةِ خبز يبوس
في مدينة السّلام والقيامةِ المجيدةِ
لسيّدنا النّاصريِّ ابن البتولِ
المصطفاة على نساء العالمين
***
لأنَّنا نسمةُ الصّباح والضّحى
والظّهيرة وما بعدَها
والمساءِ واللّيل إذا سجى
وجنَّ الدُّجى
إلى الفجرِ النَّديِّ المباحِ
في صيف الهوى والوئامِ
زرعنا الورودَ والحبقَ والرَّيحانَ
مختلف الألوانِ
وبذورَ السنابل في الحقولِ الجوادةِ بالخيرِ
عربوناً للحصادِ الوفيرِ
في صيف الوصالِ الهنيّ
على وقعِ اهازيجِ الفرح
***
لأنَّنا أبناءُ زمزمَ
طهرُ القلوبِ
رمزُ الحبِّ والعطاءِ والبقاء
نقيمُ العهدَ نجدّدُ الوعدَ
في معبد قداسة الأولياءِ الصالحينَ
الشرفاء
عهد الوفاء والولاء والانتماء
د. بسام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق