على قارعة الوصول
بقلم الشاعرة عبدلي فتيحة
ليتَهُ سيلُ عتاب جارفٍ
من ثلوج أقسمَتْ أن لا تُذاب
ليتنا عُدنا امتطينا صعْبهُ
للنهاية ترجمُ معنى الغياب
يرْفُضُ فكرًا عقيما مُدبرا
بين أبواب الصُّفون و العذابْ
أو حروف بالدُّموعِ سَطِّرت
آخر الأحزان من فصلِ الخطاب
أو تكون كالرِّياح أيقظت
كلَّ إعصارٍ يهُبُّ أو شهابْ
فالمُهمُّ أن تكون فاصلة
لا تُخلِّ الوهمَ مولود الضّباب
كلَّ شيءٍ إن تبادى مرةً
يكسرُ النُّور يُكشِرْهُ الرُهابْ
لا تقل لي إنَّها أُقصوصةً
تُدمي كفي في سرير اللاغيابْ
بل هوَتْ في النَّفسِ كانت مرفأ
يمزُجُ كلَّ الحقيقة بالسَّراب
كالمهاجر إن عثا الموتُ به
يخلط الاوراق يُتْلِفْهُ الشَّباب
بل سيسألْ دائما كيف انتهى
من يعيشُ في الوطن بين التُّراب
ما عرفتُ أيّنا الجاني البغيض
أم بفكري إعوجاجٌ لا يُثاب
يستميت كي يصِل باب الوصول
إنَّه المنفيُّ من متن الكتاب
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق