/ هلْ عندك مثلها آلامُ/
بقلم الشاعر جمعه عبود جنيد
ملاكُ جُرْحٌ من الخدّين اِنْبثقا
دمعاً وشوقاً من الكُحْليْن اِعَتنقا
ماذا أقولُ وفي قلبيْ جميراتُ
نارٍ في بُعْدِها استمطرَتْ حَدَقَا
ما عادَ ينفعُ ما في الطبِّ آمالُ
تفنى الورودُ إذا اُسْتُحِكمَتْ غَسَقَا
خابتْ ظنونيْ على الأرماحِ قد باتَ
قلبٌ كطيرٍ من العشرين مُزِّقَا
أرى وشاحَ السما موتاً يُراقبني
كالنِّسرِ إذْ أنطقُ العشقَ أتى حَلْقَا
هلْ عِنْدَها مثل ما في الرّوحِ آلامُ
أنا الثَّلاثُ عقودٍ شيْبُها طَبَقا
والعمرُ من حلمِ قربٍ غاصهُ سمٌّ
ومن بسمِّ المفارقين اِرْتَفقا
ضاعتْ سنيني على الهجران أنثرُها
آهِيْ كنجْمَاتَ ليلٍ عانَقَتْ أُفُقَا
كم من جروحٍ طغتْ ما همَّنيْ أثرٌ
جرحُ المداوينَ وشمُ الزَّهر افتَتَقا
رويتهُ بدمٍ قد كنتُ أنجو بهْ
لولا حبيبٌ لمنْ قلبيَّ امتَشَقَا
أنا المعلَّقُ من ليلِ الملاكِ بلا
رِفْقٍ وكم ليلُها اسْتَجْمعتَ غَرَقَا
كوني كجسرٍ إلى قبريْ أرى قولاً
أنَّ المماتَ من العشَّاقِ قدْ صَدَقَا
جمعه عبود جنيد...
سوريا / حلب/...... البحر البسيط.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق