دموعُ الشّوق 96
الودُّ المُعتّق
بقلم الشاعر د. بسام سعيد
لي هناكَ في مغربِ الشّمس
حبيب
أودعتُهُ الفجرَ النّديَّ
على وقعِ النّداءِ الأكبرِ
حيَّ على الصّلاةِ حيَّ على الفلاحِ
تُطالِعُهُ شمسُ الشّروقِ
وهديلُ الحمامِ
وتغاريدُ الطّيورِ
في حقولِ السّنابلِ
تستيقظُ في واحاتهِ
أطايبُ ورودِ الصّباحِ
وأزاهيرُ البساتينِ
ورائحةُ الشّومرِ والميرميّةِ
ودِلالُ البُنِّ الفوّاحةِ
بعِطرِ الهالِ الأخضَرِ
إيذاناً وبشرى بميلادِ يومٍ جديد
***
لي هُناك على مقرُبَةٍ مِن الغيومِ
العاشقات لنسائمِ الشّمالِ والجنوبِ
عندَ تخومِ بحرِ الجليلِ
الوادعِ بلآلئ المحارِ
وأصدافِ الشّطآنِ
مُختلفة الألوانِ
حبيبٌ يستوطنُ القلبَ
يفترشُ الضّلوعَ
يُقيمُ في النُّهى
يُسبِّحُ باسم الحبيبِ الأعلى
تسابيحَ الوصالِ في اللّيلِ والنّهارِ
يُرتِّلُ آياتٍ بيّناتٍ مِن الهدى
وطيبِ اللّقاءِ المُرتجى
يُرنّمُ ترانيمَ الودِّ المُعتَّقِ
بسلافةِ قانا الجليلِ
يعزفُ على أوتارِ الضّوءِ
معزوفةَ الهَيامِ المُقيمِ في النّفوسِ
المؤمناتِ بربّها
يحكي حكايةَ العهدِ والوعدِ
لتوأمِ الأنا
عروس السّماءِ المباركة
على الأرضِ الطّهورِ
***
إلهنا ومولانا
لا تؤاخِذنا إن نسينا أو أخطأنا
بحقّ سيدتنا
زينُ الممالك البهيّةِ
أميرةُ مدائنِ الكونِ الرّحيبِ
إلهنا ومولانا الكريمِ
رُدّني إلى أفيائِها الوارفاتِ
بظلالِ الصّيفِ
ودفءِ الشّتاء العميمِ
د. بسام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق