في رثاء إبن أخت صديقي الغالي يوسف المشكاوي وابن صديقي الغالي حيان
بقلم الشاعر عثمان الأقرع
ملاك بهيئة طفل
..........
آيةٌ من آيات الله للسماء رُفعتْ
سبحان الذي أعطى وأخذ
لك الحمد رباه مشيئتك قُدرتْ
ملاكاً بشكل بشرٍ أسكن الحزن فينا
إبن السنة والشهرين عيوننا أدمعتْ
براعم الورود ما اكتملت مسيرتها
وردة العمر في شجرتها ما أزهرت
رحلت شفيعاً لوالديك
رحلت وذكراك عنَّا ما رَحَلتْ
عز الدين الملاك الطاهر
في رِثاءكَ جف القلم والكلمات عجزتْ
أجمل ورود البستان وأزهارها
جاء أمر قطفها بإرادة الله قُطفت
أبٌ رأى النور من عينيك
والأم لو بيدها الروح لك وهبت
بالأمس كنت وكنا ناداك الرحمن
الفؤاد أطاع والروح لبت
واليوم الثرى بحرير جسدك تعطرت
أكتبك والدموع تنهل على فراقك
وكأن نبضات القلب ما نبضت
روحك الطاهرة ستبقى هائمةً
تطوفنا، تُحدثنا وآهات الأنين ما سكتت
نسيانك ياعز الدين ممنوع
نقطة في رحيلك على القلب كتبت
صورتك لن تفارقنا
صورتك في الوجدان حُفرت
طيرٌ من طيور الجنة
الملائكة بك فرحت
رحماكَ رباه على الإمتحان صبراً
دنيا الفناء زائلةٌ والجنة للمتقين أُزلفت
..............
عثمان الأقرع سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق