شوق الرحيل
بقلم الشاعر نورس قاسم
نامت وفوق صدرها يجثم الهم كالجبل لتسرق وقت الإنتظار
وأي إنتظار
الريح تعصف وصرير الباب المخلوع يزيدها توترا
كل هنيهة تتوقع انبلاج الفجر مع ومضات البرق
أخيرا أصوات أقدام خفيفة كأنه لص يحاول فتح النافذة
لكن الصوت حقيقة والنقر على نافذة الماضي الحزين أثلج صدرها
الحقيبة خلف الباب
حملتها وطارت كفراشة النور إلى ضوء الحياة الأبدي
ورغم غزارة المطر وشدة العاصفة أحست بأن قطارا سريعا سيسرقها من عالم رماها على قارعة النسيان
رحلت ولم تنظر خلفها
لأنها كادت أن تنفجر
وهي تتمزق شوقا للرحيل
نورس قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق