الخميس، 9 سبتمبر 2021

سليمى للشاعر سعدي الشنون

 سليمى..

بقلم الشاعر سعدي الشنون

أيا صاحبي البعد أودى بمهجتي 

فلو تبغيا لي موضعا في دُجُنَّةِ

           سأعتزل الأحباب طُرّاً وأنكفي

فقد شهِدت سلمى هواني وغنّتِ

           لقد علِقَ القلبُ المُعَنّى بما هوى

غريرٌ وقد قاسى هوى مَن تعَنّتِ

          ولولا وداداً كنت لازلت حافظاً

هجرتُ حبيبا قاسيا دون مِنّةِ

          وأوغلْتُ في قلبي عميقا بمُديتي

وأعلَنْتُ هُجرانا كما قد تمَنّتِ

            فلي كبرياء ماإستطعتُ بشأْنِهِ

ولا أشفقت نفسي عليَّ وحنَّتِ

            ولست كما الرعديد أترك ساحتي

فإني أنا ليثٌ كعهدي وسُنّتي

            أُلَبّي إذا ما الحرب شاط أوارها

وفاضَ جنون الخيل والسيفِ جُنَّت  

           ولي عند قومي صوت فخرٍ مُحَبّبا

وسلمى بكلّ السوء طاشت وظنّتٍ

                     أديبٌ مهيبٌ ثُمّ إني مُكَرّمٌ

حيّيٌّ إذا ما جارتي قد أكَنّتِ

          ولستُ عبوسا لو مررت بصاحبي

امُرُّ مرورا طيِّباً كإبن مُزْنَةِ

            فلا تخبروها ياسليمى تريّثي

فإن إبتغت صرْما لها ما تمَنَّتِ

             فهيّا سليمى رافقتك سلامةٌ

فإنك من كانت شقائي ومحنتي


سعدي الشنون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق