أَضْغاث أَحْلام
بقلم الشاعر الحسين صبري
كم أرغب في البكاء على الحائط
وأركل بقدماى الذكرى
وأضرب الشوق في مَقْتل
وأنزَعُ رِيْشة الحنين
وألون اللَوْعَة بذات الريشة
وأرسم عصفوراً صغير
كم أودٌ أن أقْرع باب الحبيب
وأهْرَعَ لحضن الماضي البـعيـد
وأجعل الحاضر يـذهــب
فأن الزَّمن السَّالف لن يتكرر
ونكتب أسامينا على نفس المقعد
ياعزيزتي أصْبحنا كـبـار
ومازلت أحتفظ بذاك الدفتر
مر العمر كأَضْغاثُ أَحْلام
والأيام على الوقت تتحسر
كم حلمنا وبراءة الأطفال
كانت هي الـجَـوْهَـر
فالعمر لم يكن يوماً إختيار
ولم يكن البعد قرار
والحب نبع لا يَـنْـضـب
لكن الحياة بإختصار
هي من تصغر و تقصر
والشوق فيها يكبـر و يـكثـر
#الحسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق