حوارية شعرية بين الشاعرين :الشاعر الدكتور بسام سعيد
والشاعرة الأستاذة هيام الملوحي
بعنوان:( بوح الريحان)
******
د. بسام سعيد
بوحٌ على عتبات المَعبَد
لأجلك تُرفعُ الرّاياتُ
تخفقُ في العُلا
باسم الودِّ المُقيمِ
في نسيمات الشّوقِ العليلة
من طلوعِ الفجرِ
إلى مغيب الشّمسِ
***
لأجلكِ يتهادى الضّوءُ
على مُحيّا الورودِ العاشقات للنّهارِ
وسنابل الحصاد المترعةِ
بالعطاء الوفير
تهيمُ الغيومُ في وجه السّماء
تُمعنُ في وجهِ البحرِ
تُغازلُها الأمواجُ فرحاً بطيبِ اللّقاءِ
المنشودِ
***
أيّتُها المُقيمةُ في سويداءِ القلبِ
الجاريةُ مع الدّماءِ
في أوردة الشّوقِ الوادعة
بين الضّلوع العاشقة لإشراقة الشّمس
وإطلالة القمر اللّيليّ
***
تهواكي الكواكبُ
كما النّجومُ العذارى
في ليلةٍ مباركةٍ
بألف سنةٍ أو يزيد
***
بك الحياةُ ومنكِ الدّفءُ
والحنانُ السّرمديُّ المعهودُ
وما ادّخرَتهُ الأيّامُ في جعبة الحنين
لثراكِ القُدسيِّ الطّهورِ
***
تخفُّ الرّوحُ مسرعةً إليكِ
كما الخُطا تمضي إلى محرابِ
قِبلَتِها الأولى
تسبّحُ باسمِ سيّدها ومولاها الأعزِّ
تُرتّلُ تراتيلَ الوُدِّ المُستطابِ
تُرنّمُ ترانيمَ الأبدية المشتهاة
على وقع نداء الفجرِ وشبّابةٍ
ونايٍ ومواويل
***
قد علمتِ أنّكِ الأولى والأخيرة
أيّتُها القُدسيّةُ
في مشرقِ السّماء المباركِ
على مرّ الأيّام والسّنين
والدّهور
***
إن أخفيتِها أو أودعتها حرزاً مُحكماً
فأنا أعلنُها بوحاً وجهراً
كُرمى مقلتيكِ الشّريفتين
وأسوارك عالية المقام
وعتباتِ معبدكِ المُعتّق
بأطايبِ العطور والبخور
******
أ. هيام الملوحي
لأجلك أحمل راية الحلم
تخفق في طرق المستحيل
باسم العهد المبين
منذ الطفولة ومطلع الربيع
......
لأجلك فاح عبق الزهر
مع أنفاس الندى على الأغصان
ليبزغ النور على الروابي
سنابل الحياة تتراقص ببهاء
النسمات تطرق نافذتي
مع المرسال عن الغياب
بانتظار اللقاء المبارك
.....
أيها المقيم في خيمة الحنين
في معبد الاعتكاف
من الذي سيشعل شموع الأماني؟
ليوقظ القمر في الليل والأمنيات الغافيات
....
القمر يهوى النجوم العذارى
يجلس على أريكة الشوق
يحمل مشعل الانتظار
في الليالي المباركات
صبح مساء
.....
الشوق في العيون
والشموع في اشتعال
فلا انتظار
ستطأ أقدامنا ثراك القدسي
الأرض المباركة الطهور
على مر الأزمان والعصور
.....
تتوق الروح إليك
كترانيم الصباح
نمضي لمعبدك القدسي
للقبلة الأولى
لثالث الحرمين
تسبح باسم الحبيب
أناء الليل وطلوع الفجر
.....
ستبقين ياقدس مباركة
في المشرق والمغرب وكل اتجاه
ننتظر خلف أبوابك الخشبية
لندخل لأرضك الطهور
آمنين
......
لن نخفي حبك
أنت في الضلوع مقيمة
واسمك لحن مغرد في القلب
مازلنا نحلم بالرجوع
أحدق بأسوارك العالية
في ذهول وسكون وخشوع
عطر الياسمين يفوح
من خلف الأسوار
بالمسك والعنبر والبخور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق