هكذا الأحلام
بقلم الشاعر أحمد عاشور قهمان
عَزَفَ اللحنَ شجيّاً وتغنّى
وخيالي من أسى الأنغام أنَّ
لم يكن في الصوت الّا ألمٌ
يذرف الدمع على الأوتار وهنا
ورذاذ هامس من دمعه
أمطر الكون بوجدٍ ليس يفنى
أيها العود ترفّقْ إنّني
في ضباب الشوق غيمٌ سحّ هَتْنا
وظنوني لم تزل في غيّها
وحنيني غاب عنه ما تمنّى
الف بائي في كتاب الزهر قد
نثر الطيب على الأحرف مُضنَى
وسقاني عصرةً من ألمٍ
ما حواها في الأسى كأسا ودنّا
وسرابُ الوهم قد أَثْخَنَنِيْ
بِقَنَاهُ فبدا لي الدرب أقنى
ومآسي العمر في أسرابها
حممٌ تسكبُ في الأنفاس حزنا
ايه يا أشجان نبضي كيف ابدو
وحنين الشوق يقسو يتجنّى
إنّني أبدو غريبا معدما
خائر الأنفاس كالمغدورِ طعنا
وبروحي شعرة من أملٍ
تنعش النّفسَ اذا ما اليأس عَنَّ
هكذا الأحلامُ نوءٌ عاثرٌ
او عبيرٌ يملأ الوجدان سكنى
او خيوط من شعاع قد تسامى
ضعفها في موكب الليل المُدَنَّ
بقلمي:احمد عاشور قهمان
( ابو محمد الحضرمي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق