رحل العمــــــــــــــــــــــــر
بقلم الشاعر أ.سلطان الوجيه
تحت المطر
وعلى راحتيّ عنفوان القدر
أركب أمواج الأمَرّ
أيها الطريق
كم انت شاق وطويل!
كم تخطفت أحلامي!
أصبحتُ على دربك عويل
وليلك يخطف خطوتي
ينحر ابتسامتي على شفتي
يسدّ عليّا الطريق
قيوده تلتف على قدمي
على الجراح
يعزف الأنين
يا ليل.
ما لي أرى يديّ في يديك
تنزف رحيق عمري؟
تطعن أحلامي بالألم العميق
تحيلها رماداً على راحتيك
متى يأتيك المخاض
لينبثق منك الصباح
سلبتني كلّ شيء
حتى غيمة حزني
وجعلتها طوقاً عليك
يا ليل لا تلمني لا تحمل عليّ
أدنى عتاب
أمرّتْ عليك يوماً ريح
الاشتياق؟
هي جذوةٌ من نار
لا يطفؤها إلا العناق
تنهّد المسكين!!!
ثم قال:
أنا من أصاغ العشق
واطعمته مُرّ الفراق
أحييه.... أميته
دوما طعامي
فرحة العشّاق
يا ليل
العمر يوم، وآخر للرحيل
أطلق سراحي
أرهقني المسير
ألا تدعني أعيش؟
حتى ليوم واحد
فيه أحبّ كالطفل الصغير
أذوق فيه
حلوعيشي كالغدير
قد طالما شربت اليأس كأساً
مترعاً بالحزن، والألم المرير
فارحل أيّها اللّيل عنّي
لو كان في الهوى قلبك كقلبي
أو مَسَتْك غيمٌ
كغيم حبّي
ما كان رحيل الشمس عنّك
يغتال حبّك للأصيل.
أ/ سلطان الوجيه
سلطان أحمدمحمد 🇾🇪اليمن
١٥/١٠/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق