سِفرُ الضّوء 94
بُكاء الرّوح
بقلم الشاعر د. بسام سعيد
الرّوحُ تبكي والقلبُ حزينٌ
على فراقِ القمرِ للّيلِ
والشّمس للنّهار
على هجرِ وصالِ الوردةِ
لفراشتها المعهودةِ
وبُعد المسافاتِ الواصلةِ
لدروبِ الأمسِ المسكونةِ
بالذّكريات السعيدةِ
***
ما لليمامِ كسير الخاطرِ؟
ما للسّنونو تشدُّ رِحالها
والطّيورُ تهجرُ أوكارَها
إلى غيرِ رجعة ؟
***
الرّوحُ تذرفُ دموعَ الغيابِ
والعيونُ تقطرُ لظىً
على نأيِ نسمة الصّباح
والمساءِ العليلة
عن شرفتِها الوادعةِ برائحةِ القهوةِ
وهالِ الوُدِّ الأخضرِ
***
أنتَ وحدَكَ
أيُها البحرُ الزّاخرُ بلآلئ المحارِ
ذات الحُسنِ المشهودِ
على نحرِ عاشقة الضّوء
أنتَ وحدكَ أيُّها السّاعي في دُنيا
الودادِ المُعَتّقِ بعبيرِ سلافةِ الجنوبِ
المستطابةِ
حسبُكَ أنّكَ فرقدُ الكونِ البهيِّ
وأنَّ سيّدكَ ومولاكَ واحدٌ
لا شريكَ له
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق