علينا أنْ نُغيّرَ في الإدارهْ
بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي
أساسُ الملك تصـــــنعهُ العدالهْ***وظلمُ النّاس يوصفُ بالجـــــهالهْ
وكمْ من أمّــــــةٍ بالعدل قامتْ***فحرّرتِ العقولَ من الضّــــــــلالهْ
تبنّتْ في سياستها اختــــــياراً***يقومُ على الحداثةِ والأصــــــــالهْ
كأهْلِ الغرْبِ بالقُسْطاسِ سادوا***وساسوا بالنّزاهةِ في العــــــدالهْ
ألم تر كيف رقّوا كلّ شيــــــئٍ***بمــــــــــعرفةٍ تجـــسّدُها الدّلالهْ
////
بثورة أمّتي ملكا وشــــــعبا***سنبني مـــــــــــغربا بالــعدل رحبا
ونعلـــــن عن ولادة نور فجر***أطلّ على الورى شــــــوقا وحبّا
يطوف بغيثه السّلطان سعيا***إلى نشر الــــــــــنّدى ودقا وصـبّا
فيمطر في الحواضر والبوادي***مشاريع النّــــــــما شرقا وغربا
أمير المؤمنين بكم سنبني***بمغربنا العلا جســـــــــــــــــدا وقلبا
////
علينا أن نغيّــــــــر في الإداره***ونعتمد الرّقابة والجــــــــــداره
علينا أن نطـــــــهّر كلّ نفس***من السّحت المشبّع بالقــــــــذاره
وهذا واجب لا ريب فيــــــــه***إذا شئنا التّمــــــــــسّك بالطّهاره
وإن نحن انحنيــــــــنا للتّدنّي***سترسب في مواطننا المـــــهاره
وحينئذ سنصـــبح كاليتامى***وتلكم في الوجود هي الخـــــساره
////
إدارتنا تُعينُ المُفْــــــسدينا***سيُصْلحُــــــــها حساابُ المُرْتَشينا
تتاجرُ في المصالح دون خوفٍ***وقد فســـدتْ بخُبْثِ المُفسدينا
تباعُ بها الشّواهدُ للأهـــــالي***بسوقِ المُـــــــــجْرمين المارقينا
وهذا قد أساء لنا جميــــــعاً***وعطّل سعـــــــــــــــينا أدباً ودينا
وليس لنا سوى الإصلاح نهجاً***لنصـــــــــــــبحَ أمّة المُتقدّمينا
////
بلادي تســــــتحقّ بأن تقوما***إذا اكتســــــبت شبيبتها العلوما
ووقتئذ ستبتـــكر الأماني***وتنزع من ضمائرها الهـــــــــموما
وإنّ الجدّ في الإصلاح فجر***ومن تبع الهــــــدى بلغ النّـجوما
أمير المؤمنين بكم سنصحوا***ونهضتكم ستكتسح الخــــصوما
عزمتم فانطلقتم نحو صبح***به الإشراق قد عزم القــــــــدوما
////
كرهت المرتشين من الذّئاب***تراهم في المكاتب كالكــــــــلاب
تشمّ أنوفهم ريح الضّـــحايا***فترصد قنــــــــــصها من كلّ باب
وقد تركوا وظائفهم وتاهوا***وراء النّــــــــهب في فلك السّراب
فأين هي الإدارة في بلادي؟***وأين هو الموظّف في الحساب؟
ستصــــلحنا الرّقابة ذات يوم***بزجر للــــــــــــتّلاعب بالعقاب
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق