الرجوع...؟
ماذا أقول.....؟
سأعود من حيث أتيت مرة أخرى،أندب حظي التعيس،مع أن الأيام دول سرعان ما تأتي حتى تزول...
وكظمت غيظي في صموت مذهل......
ضاقت بصمتي هذه الأحشاء.....
سأظل محروما إلى أن ينتشى.....
قبري بموتي والقبور خفاء.......
حس وما لمس وتلك طريقتي.....
والجني كان من المعل شقاء......
تلك الطبيعة كلنا رغم العلا....
في جوفها الأمراء والفقراء.....
سيأتي يوم يركع فيه هؤلاء الضالون الواهمون أمام البائسين.....!
وينقلب كل ميزان صنعوه بأيديهم،ويظهر نور عظيم يجعل الحياة شعلة مضيئة إلى أن ينتهي الوجود...!
أي إخوتي....
لقد صارحتكم بحقيقة أمركم،فلا يلمني أحدكم،وما أنا إلا ناصح أمين لا أقدر إلا على نفسي ولا أملك سواها......!
هذا هو أنا....طاهر نبيل أحب النبلاء،عفيف أحب الأعفاء،لين أحب الرحماء،لا أملك سيفا ولا خنجرا ولا حربة بلاء،بل أملك إرادة تخيم على نفسي وعلى عقلي وقلبي مذ وضعتني على هذه الدنيا حواء...
أي حواء...
لقد وضعت الجميع صغيرهم وكبيرهم،غنيهم وفقيرهم،ضعيفهم وقويهم من منبت واحد....
منبت خبث ورياء،رحم تتجمع فيه أجنة العظماء والبلهاء،
يا ليت إبن آدم يدرك ذلك المنبت حتى يدرك الرخاء من الشقاء....
إذهبوا حيث شئتم،فأنا ذاهب إلى حيث أشاء،لا أحب أن يرافقني أحد منكم حتى تطهر نفوسكم.....
لقد سمعت أحدكم يقول بأعلى صوته لا تعيروا إهتمامكم لهذا المعتوه فهو جبان لا يستطيع أن يفعل شيئا حتى لنفسه....!
أنظروا إليه كيف هو كئيب حزين....!
ليتهم يعلمون أن كل هذا الحزن وهذه الكآبة من أجلهم....
لقد نذرت نفسي لكم أيها الأخوة مهما كانت الأمور صعبة،إنني أعرفكم،وأعلم أنكم ستعودون يوما مع إرادتكم أحرارا كرماء....
ستقتلون شياطينكم اللعينة،نعم سيعود الخير فيكم وأنا منكم ولكم،وسأقف خطيبا على منبر الحياة في أحد الأيام......ٕ؟
سالم المشني.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق