الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021

حوارية شعرية عشق الأوطان للشاعرين د بسام سعيد والاستاذة فداء حنا

 حواريّة شعريّة بين الشّاعرين:

الشّاعر الدّكتور بسّام سعيد

والشّاعرة الأستاذة فداء حنّا

بعنوان ( عشقُ الأوطان)


ماذا لو أنَّ القمرَ انشطرَ إلى قسمين

 والنّجمةُ إلى جزأين ؟

ماذا لو أنَّ شمسَ الشّروق 

انقسمت إلى ثلاثة شموسٍ 

والوردة إلى شطرين 

وعروس السّهلِ والبحرِ والجبلِ 

إلى وجهينِ ؟

***


أ‌. فداء حنّا


سيكون لقاءَ قمرٍ بنجمةٍ 

وحنيناً بشوقٍ لليلٍ وظُلمة

ستكون أسطورةً بلا دينٍ

 ولا عنوان 

يُكسِبُها البقاءَ عبرَ الأزمانِ

 تتحرر بها قلوب العاشقين الأبرار

 وتعلن ولادة الضّوء الذي يعيد 

للحب الكيان


***


د. بسّام سعيد


ماذا لو أنَّ الودَّ والدّفءَ

 والحنانَ 

والشّوقَ العليلَ لسنبلةِ الحقلِ 

وسيّدةِ المدائنِ 

والممالكِ القديمةِ والجديدة

 توزّعُ على نسمات الشّمالِ والجنوبِ 

في ليلِ الودادِ ونهارات الوصالِ ؟

***


أ‌. فداء حنّا


الدّفءُ يولدُ في القلوبِ العامرةِ

 بالحُبِّ 

والإيمانُ لا يباعُ ولا يوزَّعُ

 بين النّاس بالميزان

بذره ربُّ الكونِ في النّفوس الطيّبة 

العامرة بنسمات المحبّة

***


د. بسّام سعيد


ماذا لو أنَّ فداءَ الأوطانِ العزيزة

 أضحى عشقاً طوعيّاً 

بلا قيدٍ أو إكراه؟

***


أ‌. فداء حنّا


فداء الأوطان يولَدُ حُبّه في قلب الإنسان 

من تربّى على العزّة 

وأدمن حُبَّ الأرضِ والتُّرابِ الطّاهرِ 

المُعَتَّقِ بشمس الحريّة 

التي تضيء المكان

***


د. بسّام سعيد


أو أنَّ رغيفَ الخُبزِ 

أضحى مطلباً للجوعى 

في بلادِ سنابلِ الحصادِ الوفيرِ ؟ 

وقطافِ ثمارِ الفاكهةِ 

والعنبِ والتّينِ 

والزّيتونِ المُبارَكِ ورُطبِّ النّخيل؟

لو أنَّ البحرَ صارَ أبحُراً 

والغيمةَ صارت غيوماً خِفافاً وثقالاً 

والأحرُفَ أضحت قصيدةً عصماء

 لتوأم الزّمان ذات العقدِ الفريدِ 

صاحبة النّور البهيّ في العُلا 

وفي مدينة السّلامِ

***


أ‌. فداء حنّا


رغيفنا الذي صنعه الأبرار 

بات مغمّساً بعرق الُمتعبِ الزّاهد

 من دنيا الأنام 

ينضج على نار القلوب المشتعلة 

بالألم والحزن


***


د. بسّام سعيد


لو أنَّ ابنَ الإنسانِ صارَ شهيداً 

على خشبةِ الخلاصَ

 كُرمى المعذّبين والموجوعينَ

والعُصاةِ والخَطَأة والصّرعى

في موطنِ القداسة والقيامة المجيدة

هو النّورُ والحقُّ والحياة 

من آمنَ بالحبيبِ وإن ماتَ فسيحيا

***


أ‌. فداء حنّا


ليت النّورَ يضيءُ القلوبَ

قبل الدّروبِ حتّى نعمرَ ترابَ الأرضِ

ونصنع أبراج الحياة


***


د. بسّام سعيد


ماذا لو أنَّ فداءَ الأوطانِ العزيزة 

أضحى عشقاً طوعيّاً 

بلا قيدٍ أو إكراه؟

***


أ‌. فداء حنّا


لا قيامة بعد قيامة ابن الإنسان 

بات موتُه محلّلاً

 من كان مسكينَ بطونٍ جائعةٍ

 محارقُ الرّوح تشعلُها 

أرغفةُ السّنابل اليانعة

***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق