الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021

أستغفر التقبيل للشاعر مصباح الدين صلاح الدين أديبايو

 أَستَغفِرُ التَّقبِيلَ

بقلم الشاعر مصباح الدين صلاح الدين أديبايو

الْحُبُّ؛ مَا وَقَفَ الْهُيَامُ بِبَابِهِ

"كَالسَّيفِ نَامَ الشَّرُّ خَلفَ قِرَابِهِ"


حَكَمَ الْهَوَى بِتَحَرُّقٍ وَتَلَهُّفٍ

فَكَأَنَّنِي رَهنٌ بِفَتحِ كِتَابِهِ


الشَّوقُ

فِي قَلبِي، وَقَلبِي فِي فَمِي

وَفَمُ الْفَتَى يُنبِي بِمَا يُجزَى بِهِ


مَا الْحُبُّ إِلاَّ مَا يُزَانُ بِهِ الْحَشَا

يَومُ اللِّقَاءِ يَكُونُ يَومَ طَرَابِهِ


وَالْحُبُّ هَذَا فِلذَةٌ مِن مُهجَتِي

سَأَعِيشُ مُعتَصِمًا بِحَبلِ رِقَابِهِ


أَشدُو بِرَنَّاتِ الصَّبَابَةِ وَالْأَسَى

مَشبُوبَةٍ بِتَحَنُّنٍ وَتُرَابِهِ


أَشدُو وَلَم أَحفِل بِقَلبٍ حَلَّ فِي

مُستَنقَعَاتِ تَحَيُّرٍ وَحِسَابِهِ


آهٍ! لِبَينِ حَبِيبَةٍ مَحبُوبَةٍ

رُوحُ الْوُجُودِ وَبَلسَمٌ لِعَذَابِهِ 


يَدعُو إِلَى

التَّهلِيلِ وَالتَّسبِيحِ وَالتَّكبِيرِ

مَنظَرُهَا لِكَشفِ حِجَابِهِ


بَسَمَت وَأَجفَانُ الصَّبَاحِ تَهَلَّلَت

كَتَهَلُّلِ اللَّمَعَانِ عِندَ شَبَابِهِ


لَبِسَت بِمُقلَتِهَا اللَّيَالِي ثَوبَهَا

فَكَأَنَّهَا فِي اللَّيلِ بَعضُ ثِيَابِهِ


تَمشِي وَتَخشَى

النَّاسُ شِدَّةَ بَطشِهَا

فَكَأَنَّهَا أَسَدٌ عَلَى إِيهَابِهِ


مِن كَثرَةِ الْإِخبَارِ عَن إِعجَازِهَا

فِي الْقَولِ زَادَ الدَّهرُ فِي آدَابِهِ


هِيَ لِلنَّدَى مَثوًى، وَمَأوًى لِلْهُدَى

هِيَ مَورِدُ الظَّامِي، وَرَاحَةُ نَابِهِ


وَهِيَ الرَّبِيعُ مِنَ الْفُصُولِ نَضَارَةً

فَمَجِيؤُهُ يُغنِيكَ قَبلَ ذَهَابِهِ


وَهِيَ الَّتِي صَادَ الْعَجَائِبَ عَينُهَا

وَالْعَينُ أُختٌ لِلْعُجَابِ وَغَابِهِ


وَهِيَ الْكَوَاكِبُ غَيرَ أَنَّ ضِيَاءَهَا

أَعيَا جَمِيعَ النُّورِ فِي إِعجَابِهِ

 

عَجَبًا لَهَا! أَعيَت مَفَاخِرُهَا الْوَرَى

وَمِنَ الْفَخَارِ سَعَادَةٌ لِصِحَابِهِ


سُقِيَت مَرَابِعُهَا الَّتِي سَقَت الذَّرَى

بِحَيَا الْمُنَى وَنَدَى الشَّذَا وَرُضَابِهِ


وُلِدَ النَّجُومُ بِوَجهِهَا، فَإِذَا السَّمَا

تَرنُو إِلَيهَا فِي الْجَمَالِ النَّابِهِ


أَسنَانُهَا كَاللُّؤلُؤِ الْمَنظُومِ فِي

صَدَفٍ، وَصَلَّى الْحُسنُ فِي مِحرَابِهِ


إِنِّي عَلَى شَغَفٍ بِمَا فِي ثَغرِهَا

مِن رَوعَةِ التَّقبِيلِ أَو تَسكَابِهِ


أَستَغفِرُ التَّقبِيلَ عِندَ لِقَائِهَا

مِن حِرقَةِ الْأَحشَا وَسَكرِ شَرَابِهِ


شعر:

مصباح الدين

صلاح الدين

أديبايو

نمير الشعر

١٠_١٠_٢٠٢١م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق