بقلم الشاعرة حكيمة مكيسي
لم أهجر بلدي طوعا بل كرها
و ودعت حضن أمي مكرها
لم يكن أبدا غرضي سياحة
بل لم أنعم قط بأي استراحة
مذ وطأت قدمي أرضا أخرى
غدت جوارحي للشوق أسرى
خانتني الظروف في مسقط رأسي
و في تربة تانية غرست فأسي
أجبرتني لقمة العيش المريرة
فوجدت نفسي عند الأجانب أجيرة
رضيت أحيانا بالذل و الهوان
متى لتفريج كربتي يحين الأوان
يا إخوتي لم أعد أحتمل ألم الفراق
كم أشتهي لوصالكم يطير بي البراق
يوجعني الحنين لماء و هواء وطني
و تحت ظلاله الوارفة يرتاح بدني
ما بيدي حيلة غير اعتناق الصبر
لعل الله تعالى يداوي خاطري بالجبر
ألهذه الدرجة الغربة مرة و شاقة
فعودتي لبلدي الغالي تمدني بالطاقة
حكيمة مكيسي. المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق