الأحد، 7 نوفمبر 2021

متفائل بشكل رهيب للشاعر علال حمداوي

 مُتفائل بشكل رهيب:

بقلم الشاعر علال حمداوي

وحيدٌ وسط ضوضاء العابرين

أتجرّع حلوى عيد الظّلال.

يؤنسني الإغتراب في مضارب

الأنس ويلفظني الأنس 

في بُحبحة الإغتراب.


تحادثني الرّطوبة متّخذةً 

قسماتٍ

لمخلوقات غائرة في الخرافة،

كلّ العالم خارج النّافذة حيث

أشباهي بالآلاف…تنعقهم 

طيورُ  النّكد….


لا يأبهُ الجالسون بالغريب؟

هذه قراءة دقيقة

لملامح الحال 

أنا إبن  أمّة عمرها عشرون

قرنا…..فإسأل العادّين!

متهالكة بقدر قِدمها

تُحتضرُ على مضاربها المسافات

لا من يحثُّ  الخُطى على

المسير  ….


وحيدًا أصطادُ نذرًا من الوهج

في بركة الغروب

أجاهدُ لكتابة لعناتي على

قرطاس يرغبُ عن لعنات الحبر. 

سيف اللّحظة البتّار عاكفٌ على

إدراري في نشأة وراء البرزخ.


عبر بقاع المعمور أخوض في أوصال

الزّمكان باحثًا عن الصداقات

النّافقة ،والودود الزّائفة

مستعينا بالخوف، بالتعاويذ، 

وهمهمات الخوالي وأعرفُ بأن السهم

 المشدود لن يكُف عن

الانطلاق في أية لحظة. صوب صدري

النّحيل


 أنا العربيد من فناجين

الثّخون ولدت وقدري أن أكون ظلاًّ

لا يحاكي هامة الوجود ولهذا 

أنا متفائل بشكل رهيب


بيراعي الكليل

علال حمداوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق