حنيني أنت
بقلم الشاعرة فداء حنا
انا وفنجانُ قهوتي
نعانقُ الحنينَ المعتقَ بحبِ الهالِ
المرتوي بندى الزهرِ
المغتسل بعطر الرياحين
عندما تهبُ نسائمُ الشوقِ الصباحيةِ
فتجتاح الروحَ ذكرياتٌ
ويلفها الكثيرُ من الأنينِ
راكضا وراء سرابِ الودِ والهيام
في تلالِ العشقِ
فتندى جباهُ السنديان ألما على فراقِ
المحبين
توالت نكباتُ البعادِ بين قلوبٍ راهقت في الصبا
وتألمتْ تحت حكم الضوء
فناحتْ أسرابُ الطيورِ
وهددَ اليمامُ
يعلنُ ألمَ وحسرةَ الروحِ على أعتابِ
البوحِ في ليالٍ قمرية
تعلو بها أصواتُ الذئاب البرية
فتحلمُ العيونُ المتأرّقة
بألوانِ طيفٍ زاهية
تلفحُها نسائِمُ أنفاسِ الحبيب
فيرتعش القلبُ
ويتكيء على نبضه بالحال
*********
انا والشوقُ لا صِلحَ بيننا
يُهاجِمني ...يَطرِقُ بابي ...
يُؤنبني ....يحملُ سَيفه ويشحذ نَصلَه
فيجبرني على الرحيلِ أسيرةً
الى أرضٍ ذابَ شوقي بها
ونبضي انتشى فَرِحا بديارها ففيها حِسنٌ يلامسُ الروحَ
وبهاءٌ يحبسُ الأنفاسَ
أزهارها تهمسُ جمالا
وغيومها تضحكُ طربا
وانا من تَعرّشتْ على مملكةِ الروح
وصفها يستحيلُ على ريشةِ رسامٍ
او قلمُ شاعرٍ يكتبُ الغزلَ
فداء حنا
٨/١١/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق