بيادر التخاريف....
بقلم الأديبة أم أيمن
أهرب من نصوصك لأدلف الى بوابات الهذيان وأحتمي من عواصفك الكاريبية ومثلث برمودا الغامض بين مترادفات نصك..
اعرف بانك تترصد خطواتي لتعيدني الى نبض الحياة بعد ان هزمتني احلام دفاتر الطفولة ونفتني الى جزر الضعف والاستسلام.. ولم تكن الايام كفيلة في ترميم سياج خرائبي بعد ان غرز بعدك انياب ومخالب الحنين في جراح الاشتياق....
ايها القادم كذرات من الهباء وكانك مولود من العدم ....
غارقين نحن في غوايات الصمت والشرود...تنسال منا الذكريات كالحمم البركانية لتقف متصلبة على محاجر العين كأوابد واعمدة متأكلة من حضارات بائدة ....
وانت الحذق في صياغة الكلام همسا وليونة على نار الكير ...واشواقي تذوي كطلاسم تفك من ساحر ينفث عليها بانفاسك لتنحل كل عقد وحماقات القلب ...
ضائعة لا محالة كنت وانت تقسم بالارباع والانصاف قلبك علينا ثلاثتنا انا وانت والقلم .
تحتجب وراء غبار معارك البسوس والغبراء على اوراقي..وانت تطاوح بسيفك كل تهويمات العشق من زمن تغريبة بني هلال ...الى معاركك من زمن الكفاف والجفاف....
تقرا العهدين القديم والجديد واوراق ومزامير منذ عصور المرابين والفرسان..
عاكف على اقتحام مرايا قصور الاندلسين لتسرق من عيون الاميرات كحل الاثمدين والمرود وتبخرهن لتروي ظمأهن من أسرارك المقفلة في صناديق صكوكك ودفائن ماضيك وتفك رصد تمائمك المراكشية طواعية لا كرها.
ليس لك ان تتعلل وتطحن قلبي على رحى غزلك كحبات القمح في يد جدتي من زمن التخاريف لتذريها في بيادر روحك دقيقا لاحتراقي وهلاكي الى مثواي الاخير ...
ليس لك ان تجرفني بسيول امطارك كقصيدة هاربة من نزوة شاعر...
وأنا حارسة النصوص انذر لك النذور على مصاطب طينية كطقوس وتعاويذ في مقامات بصرى....
ليس لي ولك الا ان اظلل اللغة من الغوص والشتات من فلتات الزمان الخارقة من عبث افسده عالمنا الازرق...يوشمنا بوشمه كرهائن ارادته لا طائعين ولا مقسورين من الالاعيب فلسفتك التي تدير الرؤوس.
بقلمي Um Ayman Jfout
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق