بقلم الشاعر ادريس العمراني
وحيد في محراب هواك أتعبد
و الشوق للقياك كل حين يتولد
في ركن الصمت طيفك يعزلني
سجين وكل ما بداخلي يرتعد
الشوق و الحنين اليك يجذبني
ولهيب الوصل في الإحشاء متقد
حمى الشوق في الليل تلسعني
و آهات الشوق على الفؤاد تتمرد
هل لي من دواء في هواك ينفعني
لا راحة أراها ولا شفاء له منفد
سلاسل قيدك في المعصم تكبلني
سجين لا طيف يؤنسني ولا سند
في الأحشاء هم الوصال يؤرقني
و الجرح في الوريد ينمو و يتجدد
غارق في بحر هواك فمن ينقدني
من عزلة يشكو القلب منها و الكبد
كيف أنجو من عذاب ما أصابني
سوى حر صبر أضناني و تنهيد
كفري عن ذنبك فهجرك أرهقني
و جودي بوصال نحيا به و ننفرد
كيف أخفي هواك و كل من يراني
يعرف أن السهم منك وحدك وافد
في ظلمة الليالي تكسرت أوزاني
لوعة غاب ضوؤها و غاب الموعد
هواجس الأحلام أراها تحملني
لشط يغطي سماؤه برق و رعد
لو علمت حبك للجنون يدفعني
ما ولجت بابه و لا شرعت نوافذ
أعد في غيابك الدقائق و الثواني
و جرح يشكو منه الفؤاد و الكبد
يئست من هجرك فما أشقاني
و لبست ثوب حداد لم أجد منه بد
و عشت على آمل يكسوه التمني
و خوفي من يوم أعيشه ليس له غد
الموت يرقب و الخوف منه ينتابني
قبل أن أراك و بلقياك أزهو وأسعد
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق