السبت، 6 نوفمبر 2021

حين يبتسم السراب للشاعر شاكر محمد المدهون

 حين يبتسم السراب

بقلم شاكر محمد المدهون

في زمن البؤس تتغير ملامح التاريخ

تصبح الاسماء حروف مستعارة

الباطن والظاهر صنفان

تغوص معاني الأفراد في وحل المشاعر

ذئب يتسلق ماعز

طيور من أسراب مختلفة تتمحور

سماء واحدة تظللها إبتسامات الليث

لاشيء حقيقي غير مشاعر الخوف

الإنتماء يبدو مطاطا

أسراب جراد تحلق في فضاء راكد

حين يبتسم السراب

تتغير ملامح الشمس

يبدو الكسوف أصدق ألوان الزيف

الهواء محمل برذاذ الخيانة

مناورات الغشم الحاقد

تتجمع صقور العرب لعلها تحظى بنصيب من الذراع

رصو الصفوف

فكل المؤشرات أضحت خادعة

من يؤم القوم ليس من جلدتهم

تقام صلاة الغائب على من حضر من ضمائر مشتتة

الكل يخفي سوءته

والريح بالمرصاد

تكشف ماوري عن بسطاء القوم

هذا الإرث المترامي الأطراف

لا حاجة إليه في زمن كثرت فيه الكبوات

حصان هزيل ذو عاهة

تسند خطواته نبرة إشفاق

لن يبق في المشهد

غير كل ذي عاهة يؤمن برجع السراب

----------

شاكر محمد المدهون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق