كأنني
بقلم الشاعرة ربيعة الرحالي رونارد
وكأنني لحن
ضاع من أنشودة الايام
من جمال الأحلام
كالرئى في ليل دامس من يأس
بلا أحلام
كأنني عطر
من بخور الأيام
من مجامير القلوب يهدي سلام
كأنني أمس
عاد ليحيي الحنين
الذي كان وما كان
يجمع أحبة على طاولة القرار
بين كأس ونغمة واصرار
تتعالى ضحكات باتت ضائعة
من الأعمار
نور يدفئ صقيع نفوس
من يأسها صارت لحدا
باردا كالنار
يكوي أجسادا
أرهقها العناد والكبرياء
فتلاشت وتشثتت أشلاء
وكأني نجمة
أضائت سماء نيسان
كلاما تحجر في الحلق
أخرجته دندنة جرح
تغني للآمال
وكأنني أنا
بين مروج وثلال
أبحث عن من رحلوا
أنبش القبور
لعلي ألقى جواب
بيت اوصدت مداخله
وكانت مفتوحة لسائل
ليتيم ومحتاج
ووجوه تشابهت علي
أزقة وبنيان
اتبعتها الزمان
وكأنني أنا
قطرة مطر
من سحابة صيف
ما روت عطش الأمثال
وكأنني
لكنني
أسبح في وهمي
وشطآن بحري لا تلوح
للأزل
أتلدد قهوة أمي
حضنا كان فيه الامان
لكنني
مامينا
بقلمي: ربيعة الرحالي رونارد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق