الجمعة، 3 ديسمبر 2021

عاري هذا السكون للشاعر وليد .ع. العايش

 /عاري هذا السكون/

                     - كتب: وليد.ع.العايش 


لا شيء ، لا شيء 

يبقى ساكنا 

إلا أنت إن شئت أن

تبقى على قيد السكون 

ففي هذي الحياة 

يمشي الصباح على أنامله 

كالنملة الهاربة من وطء السياط 

وتفر العصافير 

من صياد يختلسها فتختفي 

كاختفاء القنفذ في رحم الشتاء 

لا شيء فجأة يأتي 

إلا أنت إن أتيت 

لتلحق بركب الراحلة 

فإن صرير الطريق يصمت 

إن ولج الخريف 

فهو يستقبل بأوراق مكفهرة 

الوجه ، شاحبة العيون 

أيها الساكن في عمق السكون 

تمرد ولو للحظة 

ثم عاود الطيران 

وأظنك لن تترك جعبة النسيان

ففي كل درب من دروب غائمة 

تبقى حرة هي أيضا 

كي تغني على قمة الغسق الأخير 

لا شيء ، لا شيء يوحي بعاصفة 

إن استمرت رياحك في الرحيل 

فالشراع يعاند التيار كي يبني حياته 

ولعله يبقى على قيد العناد 

لا يهم إن كان عاريا كهذا المساء 

لا يهم إن فقد العتاد 

الموج لا يرحم الموتى 

والمطر يمسي كالسكين 

إن بكى من تحته هذا الثرى 

فاجمع قواك في سلة 

ثم انطلق كدخان نار لم يمت 

لا شيء يبقى ساكنا 

إلا ناسكا يمتطي شراعات 

سفن الجنون 

فلا تلتمس خبرا من العواصف 

إن لم تقرر أن تبقى 

أو أن تكون 

وإلا فإنك لن تكون ... 


وليد.ع.العايش 

٢٨ / ١١ / ٢٠٢١م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق