بوح الندى
بقلم د. عبد الحميد ديوان
جدّ المساء وأشرقت همم
فارتاح في أجوائها نغم
باح الندى في عطر صبوتنا
وانسلّ يهمي في الندى عنم
رسمت ليالينا صروح محبّةٍ
وازدان في أجوائها نسم
آمنت في نفسي بأنّ مدامعي
صارت تديم الوجد فيما تسِم
ناديت أحلامي فكانت نسمة
يرتاح في أجوائها السسّلَم
خوف يظلل مهجتي من بوحه
فأظل أهدى الشوق فيما أرسم
ليت الذي ترتاح فيه نغمة
من بوح أحلامي شذاها نَسَم
يا صوت آمالي التي صدحت
الشوق في أفيائها زَخَم
لو أضرمت كلّ الليالي بوحنا
لتمازجت في رسمها الشيم
جاءت نسائم وجدنا كي ترتجي
من عطر آمالٍ لنا تَهِم
بانت شآبيب الهوى في مبسمي
فغدت ليالينا سهاماً تصم
رقّتْ نواصي الفجر في أحلامنا
فارتاح منها موكب يترنّم
آنست في ليلي سبيل محبةٍ
إن الفؤادَ يروم بوحاً يرحم
نفسي فداؤكَ يامجير مدامعي
إن السبيل إليك قلب يرحم
دعبد الحميد ديوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق