"" أنت حر ""
بقلم د رباب علي رفيعة
تَتَصْرَفُ عَلَى هَوَاكِ
مَتَى مَاشِئْتَ تَكَلَّمْتْ
أَوْ صَمْتًاً أَخْتَرْتْ يَوْمَكَ
بِلَا كَلَامَاتٍ
هَذَا تَصَرُّفُ الْأَنَانِيَّةِ
لَدَيْكَ لَا مَكَانَةَ لَاحِدًاً
عِنْدَكَ وَالسَّلَامُ وَأَلْفَ
سَلَامَاتٌ
تَقْفُلُ ابْوَابُ التَّعَارُفِ
وَتَظُنُّ انَّكَ لَاعِيبَ
فِيكَ وَكُلْ شَئٍّ فِيكَ
كَامِلًاَ فِي غَيَاهِبِ
الْمَتَاهَاتُ
قَهْرًاَ تَعَامَلَ النَّاسِ
وَبِتَرْفَعِ وَلَاتَظَنَ اللَّهَ
لَا يَرِي أَعْمَالَكَ
فَهُوَ حَيًّاَ قَيُّوْمٌ لَا يَنَامُ
وَعَدَاَ عَلَيْهِ الظَّالِمُ
لَايَنْجُو مِنْ بَحْرٍ
الظُّلُمَاتِ
الْيَوْمَ عَافِكَ وَغَدًا
مَرِيضًاَ طَرِيحَ الْفِرَاشِ
عَلِيلٌ لَا تَجِدُ مِنْ
التِّرْيَاقُ يُنَاوِلُكَ
وَيُخَفِّفُ عَنْكَ
الْآلَامِ
وَالسَّكَرَاتُ
تَضَرَّعْ لِرَبِّكَ فَهُوَ يَعْلَمُ
بِالسَّرَائِرِ وَدَوَرَانِ الْكَوَاكِبِ
حَوْلَ الشَّمْسِ فِي
مَدَارَاتٌ
دَفَأَهَا وَشُعَاعُهَا نُورًاً
لِلْأَنَامِ وَقَمَرِ اللَّيْلِ
سِرَاجًاً وَهَّاجًاً فِي
الظَّلَامُ ضِيَاءَهَا
لِلتَّائِهِينَ
مُؤْنِسَاتٌ
الْيَوْمَ تُبْصِرُ الْحَقَّ
وَعَنْهُ تَتَغَاضَي فَلَا
تَدْرِي هَلْ أَكْفَانُكَ
الْيَوْمَ تُنْسَجُ أُمَّ
مَازَالَ لِلْعُمْرِ مِنْ
بَاقِي عِنْدَكَ
لِلتَّفَاهَاتِ
أَتَعْضُ وَخُذْ مِنْ
الْمَوْعِظَةِ وَالْوَعْظُ
دَرْسًاً يَنْفَعُكَ يَوْمَ
لَاهْرُوبًاَ وَلَا مَفَرَّ مِنْ
هُولُ مَاأَرْتَكَبْتُهُ مِنْ
الْكَبَائِرِ
وَالْمُهْلِكَاتِ
د.رباب علي(رفيعة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق