بقلم الأديبة طروب قيدوش
تتلعثم الكلمات و هي تغتال الوقت المفقود .. تتجاوز حدود المعالم المرسومة على ملامح الوجه المجعد .. تنثر قصة الفصول .. و السنين .. تحكي حكايات فاقت حكايات الف ليلة و ليلة .. تمارس طقوس النسان ...
تجتهد في ان تستخرج نفسا جديدا .. قوة جديدة .. تستطع ان تتحكم بها في زمام المور ...
تلك الأوقات المليئة بالرغبة ... المليئة بالبحث في أصول الماضي المحترق ...
تتساقط الأوراق .. تسلخ ذلك الجرح في اعماق الذات ...
تنكسر الحركة بين أصابعها .. يقع الفنجان ... يتناثر الزجاج في كل مكان ..و معه رذاد القهوة ...
أهازيج الحاضر مازلت ملطخة بدماء الوجع .. لا تستطع النفس ان تنتصر عن هذه الألام ..
كم حاولت ان أقف من جديد ... كم حاولت ان اجدد الطاقة بداخلي .. و أسترجع ما كنت عليه ....
في كل مرة أفشل اكثر .. و لكن أبتسم لأستمد القوة .. و اجدد بعض انفاس الروح المحطمة ... المنكسرة ... المهزومة ...
لا شيء يجعلني أستفيق غلا ان أقف امام الله ... ان اعترف بضعفي ... و بخسارتي و بؤسي ... فاجد الطاقة كنور ينبعث بداخلي ... ينتظم حينها نبض قلبي ... تشع النوار من عيوني ... و تعززها ابتسامة البهجة و هي تحدثني بأن كل شيء سيكون بخير ...
يذهب ليل و ياتي ليل ... و مازلت في هذه الزاوية المظلمة اقاوم كل المخاوف ...
لا شيء يدوم ...
نعم لا شيء يدوم ...
الوجع سيزول ... و القدر سيتغير .. و تنفرج الأمور ...
إحساس من نوع آخر يملأ القلب .. عندما تشعر بالطمئننة و الراحة ...
حينها فقط تدرك أن كل الامور قد تختزل ... و تصبح وهما ... و تصبح من الماضي ... فكل يوم يشرق نور الأمل ... مع بزوغ الفجر تتفتح الورود .. و تنثر عبيرها الفواح لتجغ النفس تستقبل إشراقة الشمس بقوة أكبر ...
مهما كانت الأمور مثقلة ... و مرهقة إلا أنها ستظل رائحة التراب و هي تعانق زخات المطرة تجدد فيها الرغبة في مواصلة كل الحياة ...
طروب قيدوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق