كابوس
بقلم الأديب محمد محمود الساعدي
يحدث نفسه ، لقد كنت في نوم عميق ماهذا حلما؟أم كابوس.
لا هو ارتداد لواقع قد أصبح به ، أو أمسي ، ينادي إبنته وهو يلتفت لجدران غرفته الباردة ويقول لماذا هذه الجدران تريد الاطباق علي اليس انا صديقها منذ عشرة أعوام،أيتها الجدران أنظري لقد خطط عليك تاريخ رحيل أول إبنة لي تحمل رضيعها بين يديها وتشده لصدرها ، وتاريخ آخر لفقدان ولدي وآخر لم أعد استطيع الرؤيا كي أذكر ماكتب من تواريخ ،يعود وينادي هيا يا إبنتي أين كأس الماء ، يضحك ويضحك ويتابع الحديث ، ماذا يارجل أجننت أي بنات وأولاد كلهم قد غادروا ، كفى قد أفزعت الجدران بصياحك حتى سكان الحي هذا لم يبقى منهم سواك وأخر مجنون يتطلى بين الغرف ويحدث ما تبقى من صور على جدرانها
أريد كأس ماء هيا ناوليني ، وإغلقي المذياع فلم أعد أحب سماع هذه الأغاني ، يابنت أين أخاك الم يعد لقد أرسلته كي يحضر علبة سجائر وجريدة اليوم ، أين الأخر لقد وعدني أن يكون هنا قبل غياب الشمس ، لماذا
لاتجيبي ،ضحكته تملأ المكان يارجل عدت تسأل هل أصبت بالزهايمر ، لقد رحلوا جميعا ، إنهض وتناول كوب الماء ، حاول النهوض لكن لأجدوى ، مد يده نحو الجدار البارد لم يستطع الوقوف حاول وحاول لكن خارت قواه،قرر الزحف وبدأ الى أن وصل باب الغرفة المشرع نظر خارجا لاشي ، بضع قطط تموء ، وأزيز رصاص ، وانفجارات متفرقة ، حاول العودة الى وسادته سقط رأسه على كتفه ، تجمهرت القطط حول الجسد الممزق دخل مجنون الحي، وجلس قرب رأسه وحدثه لماذا لم تضع صورتك على الجدار ، اتجه نحو كوب الماء الفارغ وبدأ وكأنه يشرب الماء ، خرج وخرجت خلفه الققط بجنازة رمزية مجنون الحي يقول حتى امواتنا نشيعهم بجنائز رمزية
بقلم محمد محمود الساعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق