طَائِرُ الشَّوْقِ
بقلم الشاعر صفاء شريف
يَا وَيْحَ قَلْبِي وَالْوَجْدُ فِيكَ
الْغَرَامُ يَضْنِينِي
وَالْبُعْدُ عَنْكَ يَا مُهْجَةَ الْفُؤَادِ
يُمِيتُنِي
شَوْقِي إِلَيْكَ يُحْيِينِي
حَالِي كَأَرْضِ عَطْشَى لُغَيْمَةٍ
تَمُرُّ فِي سَمَاءِهَا
نَظْرَةُ حُبٌّ مِنْ عَيْنَاكَ تَرُونِي
تَزَهَرَ رِبَا قَلْبِي وَيَفُوحُ شُذًى
الْغَرَامُ فِي الثَّنَايَا
أَنْتَظِرُ مِنْ رِيَاحِ الْهَوَى
تُهْطِلُنِي وَتَرْمِينِي
فَمَا فَرِحْتُ بِعِشْقٍ
وَلَا غِرَامٍ
وَسِهَامُ الْحُبِّ بِالسَّهْدِ
تَكْوِينِيٌّ
عُيُونِي تَرْنُو الْيكْ وَجِرَاحٌ
بَعْدَكَ تَدْمِينِي
وَجَمْرُ النَّوَى يَحْرِقُ
مُهْجَتِي وَتَضْنِي رُوحِي
وَتُؤْذِينِي
يَالَيْتَ لِي جَنَاحَيْنِ لِأَطِيرَ
وَأَقْطَعُ الْمَسَافَاتِ بِعْتَمَةِ اللَّيْلِ
فِي عُمُرِي
لِأَلْقَاكَ وَتُلَاقِينِي
لَكُنْتُ أَنَا الْفَرْحَةَ بِعُمْرِكِ
وَأَنَا بِوُجُودِكَ أَضَأْتَ عَتَمَةَ
سِنِينِي
فَلَا نَشْكِي لَوْعَاتِ الْهَوَى
فَ لَهِيبُ الْحَشَا يَكْوِينِي
وَيَاحَسِرَتِي عَلَى وَجَعِي
لَمْ أُلْقِي مِنْ يُدَاوِينِي
وَسَكَنَتْ أَلَامُ حِبِّي بُوتِينِي
أُشْكِيهَا وَتَشْكِينِي
وَيْحَ قَلْبِي صَارَتْ بِهِ
سِهَامُ الْعِشْقِ يَوْمًا
تُصْرَعُنِي وَأَيَّامٌ تَنْشِينِي
صَفَاءُ شَرِيفٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق