بقلم الشاعرة نسمة بحرية
أُرجوحَتي
أَيقونَتي...
كُنتُ طِفلةً...
وكانَت لي أُرجوحةٌ..
أختالُ بها رائعةُ البَهاء....
أجتازُ بها أسوارَ الكونِ
وعبرَ الفضاء...
تحمِلُني فوقَ الحدودِ...
منَ المُحيطِ إلى الخليجِ
وكلّي فخرٌ وإِباء
تملؤني بهواها.وملءَ حنجُرَتي
أصرخُ ليسمَعَني كُلّ أطفالِ
العالمِ وبكبرياء.......
( بلادُ العُربِ أوطاني من الشّامِ لبغدانِ).
يامهدَ المسيحِ والأنبياء..
أُغرِّدُها كلَّ صباحٍ مشرِقٍ وكلَّ مساء
أُ سافرُبهافوقَ أجنحةِ النَّوارسِ
كالموجِ الهادرِ صوتُنا يخترقُ الفضاء
يحطُّنا الحنينُ في الدّارِ البيضاء
ونلملِمُ الرياحينَ من كلِّ
بلادِ العُربِ إلى صنعاء
أيقونتي....بلادُ العُربٍ
بينَ مقلتيكِ وعيوني
دموعٌ لو يفيدُ البكاء
تعطَّلَتْ حِبالُنا وأصبحنا
في عصرِالملوكِ غرَباء...
أرجوحتي..
لازلت ِ في خَلَدي يأخذُني الحنينُ
إلى قلبِ العروبةِ النّابضِ..
رمزُ الوفاء...
يازماناً يخترقُ صمتي
بعينيهِ العتيقةِ
ياأرجوحةً غرِقَت بالدِّماء.....
صمتَت في حاراتِنا الأراجيحُ
وبلادُ العُربِ أصبحَت صمّاء
تراكمَت علينا زِحامَ الحياة وكثُرَ الدُّخلاء...
ولازلتِ يا بلاد العُربِ
أرجوحةَ السَّعادةِ والوفاء
نسمةٌ بحريّةٌ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق