بقلم الشاعر أبو نعيم الشعبي
نَهْنِهْ فُؤادَكَ يا عليُّ عنِ الهَوى
فالحُبُّ كأسٌ إنْ عَلِمْتَ مُحَرَّمُ
كـأسٌ لَذيـذٌ غَـيْـرَ أنَّ مَذاقَــهُ
مُـرٌ لِـكُـلِّ الذَّائِـقـــينَ وعَلْـقَــمُ
يَسْبي الخَوافِقَ ثُمَّ يَعْبَثُ بالنُّهى
ويَضُرُّ حِيْناً بالجُسومِ و يسْقـمُ
ويُسَبِّبُ الأوجاعَ والتَّـعَـبَ الذي
يَنْتابُ نَفْـسَ الصَّبِّ ثُمَّ يُحَطِّـمُ
تُؤسى الجِـراحُ وقَدْ تُبَلْسَمُ إنَّما
جَرْحُ الهَوى لِلْمَـرءِ لا يَتَبَلْـسَـمُ
كَمْ مِنْ شَديدِ البأسِ صَلْبٍ في الوغى
جَلِـدٍ لِصرْفِ الدَّهْرِ لا يَسْتَسْلِـمُ
أمسى أسـيراً رَهْـنَ طَرفٍ فاتِـرٍ
ولَـهُ فُــؤادٌ خـافِــقٌ يَتــأَلَــمُ
_____________
أبو نعيم الشعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق