بقلم الشاعر صلاح الشميري
إني اتيتُ بعلتي و بدائي
زحفاً لِأبحث إن وجدت دوائي
هل من دواءٍ كي اداوي علتي
و بهِ أزيل توجعي و عنائي
هل من طريقٍ آمنٍ يا قادتي
يمشي بلا خوفٍ عليه حذائي
الغامكم زُرعت هنا من حولنا
والموت أصبح في الحياة جزائي
هل من صباحٍ مشرقٍ نزهو بهِ
كي أقبسن... من شمسهِ أضوائي
انا لست أدري من انا ياموطني
انا بين حزني عائشٌ وشقائي
ماذا دهاك ألم ترى يا موطني
نار وحرب أحرقت أجوائي
من اين أبدا والمآسي كلها
قد مزقت ياموطني أمعائي
وتمزقت فيك المدائن كلها
وتسرطنت. مما جرى أعضائي
لا شأن لي بالحرب والقتل الذي
لا زال يهوى في الحياة فنائي
لا شأن لي في حكمهم أوجورهم
أو ظلمهم أو قتلهم رُفقائي
و بسائسٍ متنمّرٍ و مطبّلٍ
و محرفٍ للدين في أحيائي
لا شأن لي بمقاتلٍ ومهاجمٍ
ومدافعٍ يمشي على أشلائي
لا شأن لي بسياسةٍ ملعونةٍ
بظلامها كم حاولت إخفائي
هذي الحقيقة إن اردت سماعها
كلّ الذين ذكرتهم أعدائي
صلاح الشميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق