قصيدة بعنوان (مقام عشق)
بقلم الشاعرة إيمان الصباغ
حيّرت أشواقَ المُدامِ عرفت أن
تختارَ نهجَك في هواهُ
حين استبحت مقامَ عشقٍ
واتصلتَ بسرِّهِ
سرّاً لمست سماءَ روحِكَ
اوصلتك بها يداهُ
فخرقتَ قانونَ الغرامِ
بما اقترفت من الهوى
ليُدينَكَ الحبّ الذي
انتهكت حماهُ ..
لا يغفرُ التيارُ للبحّارِ أنْ
مدّ الشراعَ على لواهُ
يا حاملَ الأعذارِ للأشواقِ
والشكوى ألا...
مابالُ وجدكَ قائماً
ليلاهُ مستثني ضحاهُ
تسري بروحك كل دقاتِ
الغرام ِ ولا تؤوب
الى سواهُ
ما بال ليلك لاينام مدثراً
فيه من الوجعِ انصراهُ
احفظ ملامح خافقيك
إذا التقيتَ بمن تحنُّ
إلى لقاهُ ..
وتقمصِ الأشياءَ ابتسمت
وقد سُرَّ السرورُ بكلِّ
شيءٍ حين يُجرى ذِكرهُ
من أولِ الكَلِمِ المبينِ
لمنتهاهُ ..
حتى إذا ارتفعت بروحِك غايةُ
هي في النعيمِ وجودُه ...
وقد احتواكَ بمحتواه
اخلع وشاح الحزنِ
عن ثوب الهوى
فهوَ ارتداكَ على غِواهُ
يا قلبُ انت وعدتَني ..
منهُ الوصال مُعلّلاً
فيّ العذابَ مداوياً
حالي وقد خارت قواهُ
وسرقتني مني إليهِ
ولمتني ...
وما بلغتُكَ مرتجاهُ
وتعطلت فينا الرياحُ
مذامتطينا صهوةً في الحبّ
واحتدّ الجوى ..
فانتحبنا على مداهُ
في ليلةٍ جادت بكل مفاتن
الأشواقِ ناراً تصطلاهُ
كانتظارِ الفجرِ جادت
كاندفاعِ الموجِ في أعتى عُباهُ
فعبرتُ ظُلُماتي ..
وخنتُ مواجعي ...أستودعُ الآمالَ
وحياً من حِراهُ
أرسلْ إليهِ بمقلتيَّ عسى
يراني كما اراهُ
وارفع خطايَ عن الطريقِ
فإنّني ...
روحٌ وتحملُني يداهُ ..
أذنبتَ حين رفعتَ حبَّكَ صارعاً
متوسلاً عطفاً رِضاهُ ...
فسقطتَ تلتقطُ انكسارَكَ
حيثما السهمُ أتاهُ ...
لتجفّفَ الشريانَ من
تنهيدِ ليلٍ قد تغلّل
في صداه
ياغربةَ الأشياءِ عن دارٍ
يشيدها حبيبٌ في الغرامِ
له تخرُّ الروحُ حِلاً
في ارتضاهُ ..
والبحرُ يدعوني لأركبَ موجَهُ ..
وانا التي ..أحرقتُ كلَّ مراكبي
مذ مسَّ رؤيايَ رؤاهُ .
يا عابراً فوقَ النجومِِ رميتني
بالبدرِ حين رمقتني ...
أوصلتَ ...؟
أم رمتَ الجفاء وما تلاهُ .
حتى انتشرتُ على النسيم ِ
قصائداً بزنابقي ...
ليزفَّني فيك الربيعُ
مواكباً للزهرِ عطراً
بين راحتكَ شذاهُ
أشغلتني بالطرفِ منكَ
صبابةً ...
فوددتُ لو جُعلتَ لطرفكَ
من سنينِ العمرِ أجمعُها فداهُ
سيطيبُ يا قلبُ الوصالُ
فعمْ غراماً ...سيدي وعداً
لديَّ قد افترتهُ وجنتاهُ
فاحفظْ متونَ الشوقِ غيباً
يافؤاديَ ربما ...
وصلٌ يفاجئ مبتغاكَ بمبتغاهُ
رصّعْ بدقاتِ الهوى ..
..عِقداًمن القُبلاتِ
عند قدومِهِ ..درباً سيعبُرُهُ
غداً في حلولِ صباحهِ
ليُقبِّلَ الصبحُ خُطاهُ ..
ليعودَ من حيث انتهت اوقاتُنا
عمرٌ لجنَّتنا التي ...
قد شيَّدتها من نعيمٍ مُقلتاهُ
وعقاربُ الساعاتِ دقَّ حنينُها ....
ولقد خوت وتقلصت زمنا
يُشيرُ لملتقاهُ
لم يمضِ بعدُ الوقتُ ما زلنا معاً
بيني وبينينا كلاهُ ...
أيامُ وصلٍ ما برِحنَ معالمي ..
ما مسّها دهرٌ بسوءٍ
او عتاهُ
غابت شموسٌ واستراحت انجمٌ
وتمزّقَ الدهرُ رحيلاً واقتضاهُ
إلّا سويعاتٍ خَلِدتُ لوصلِهِ
مازالَ فيها العمرُ يُكملُ
ماابتداهُ ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق