على حافة اليأس/ناريمان معتوق
ما زلت أكتب عنك قصائدي المبتورة
وما زلت أضحك على سذاجة قلب أيتمه بعادك
سكنت داخلي بكل ما بي من ألم وحب
من حزن
ومن حرب ضروس مع ذاتي
ما زلت أحمل بين يديّ ثقل ليال طوال
وأحلامي المعتّقة والمعلّقة على باب داري
ما زالت تكابر تلك اليائسة الحزينة
تبرز أمامي كمارد كلما حملت داخلي الألم
وغزوت ليلك بطيف وحلم يضاهي المستحيل
اقتربت منه على حافة اليأس
وأنت بعيداً تكابر تعلمني أكثر معنى الفقد
وتضع أمامي جرعة كبيرة من الوهم
تخدّر بها ما تبقى من جسد ممزق
وما زال كبريائي يجلدني
كلما رفضت عناق الوهم بيدين من سراب
وفكرة من شوق....
حملتها داخلي وأجهضتها أكثر من مرة
نعم كم مزجت دمك بدمي
وأفكارك مع أفكاري
وكم قلت لي عن أحلام باتت تسكنني أنا وأنت
لكن سقطت أكثر من مرة مني
وأنا أحاول أن أبرّر لواقعي غيابك
وقتلك للوقت....
وجلدك للذات بات يعذبني
وبعض حلم بات يسحقني يدمرني
شاردة أنا من غيابك وبعادك
حزينة أنا على فقدك
لكن ليتك تأتي كحلم وترحم قلب يعذبه الغياب
(على حافة اليأس)
ناريمان معتوق/لبنان
30/12/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق