هنا دمشق...
بقلم الشاعر نسمة بحرية
عشرُ سنواتٍ وعامانِ...
والحلُمُ ينتظِر...
وزهرُ اللّوز والزّيزفونُ..
لم يثمر
عشرُ سنواتٍ وعامان والسّنديانُ شموخٌ لاينكسِر...
سنتانِ وعشرةُ أعوامٍ ..
ودواعش الغرب...
سمومٌ تحتَ عباءاتِ الغدرِ تختمِر. ..
ياجسداً تمرَّدَ على حقدِ الطُّغاةِ
فاستباحَ طُهرَهُ البربَر. ..
خزَّقَ وشاحَهُ الحريريَّ....
وشلَّعَتهُ الرّيحُ السّوداءُ..
وتاهَ في صحرائهِ ألفُ قيصَر
هنا العوسَجُ والبنفسَجُ وشقائقُ النّعمان ...
يتكاثَرُ...ويبرعمُ بينَ الحجرِ والحجَر
لتنهض ياجسدَ الطُّهر ..
بصيحةٍ تُسمعُ من في القبر...
شواهدُالزَّمان على الكُفر...
ولينمو في وريدِنا وشعيراتِ دمِنا
ربيعٌ يعانقُ جديدُ فجر..
ويثورُ الطَّلُّ والنَّدى ....
ونهرُ صمتكَ يهدُر.....
أيقِظْنا من سُباتٍ بغضبِك...
وغيّرالقدَر
في سمعِنا صرخة الجدود...
وفي صدرِنا نبضُ تشرين متجذّرٌ كالصّخر.....
عمِّدنا يابردى بتشرين آخر ودعهُ عبرُكَ يمُر.....
هنا دمشقُ ، يا جلجامشَ هناإكسيرُ الأبديةِ فمن الشآمِ للخلودِ اعبُر
نسمةٌ بحريّةٌ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق