قصيدة خاصة باليمن العزيز
بقلم الشاعر محمد المروني
بلقيس
بلقيسُ ..صاحبة الرأْيِ السديدِ...ألا
ترَيْنَ ما صار مِنْ جورٍ وطُغيانِ؟
أوطانُنا تنقَضي خيراتُهُ نهَباً
والشّعبُ ما بينَ جَوْعانٍ وحفيانِ
ربيعُ عُربٍ مضى والحالُ مُضطربٌ
أبِالعِراقِ ويُمْنٍ أو بأَفْغانِ
كذا الربيعُ بِيُمنٍ ما بهِ زَهَرٌ
وفي القديمِ زماناً قطْفُهُ دانِ
تاريخُهُ شرَفٌ ما بعدَهُ شرَفٌ
أَنْسابُهُ شَجْرَةٌ حُفَّتْ بِأَغْصانِ
وحجْرَةٌ إلْتَقى موسى بها الخَضِرَ
وحُوتَةٌ غادرَتْها حيثُ بَحْرانِ
عاش العدالةَ في عِزٍ وفي رغَدٍ
صاغ الحياة بياقوتٍ ومرجانِ
ذاك زمانٌ مضى ندْعو لِعَودتهِ
بَعْدَ الذي صار مِنْ حَربٍ وهيْجانِ
فَثَوْرَةٌ مِنْ وَراها ثوْرَةٌ تَبَعاً
خُصومَةٌ بيْنَ إِخْوانٍ وخِلاّنِ
فَكلما الإخْوةُ انحازوا لِمُتّفَقٍ
يأْتي الغريبُ لِيُلْغيهِ بِشَيْطانِ
وكلما ثورة هَمّت لتهمدَ
يأتي الغريبُ ليوريها بنيرانِ
كذا فأَصْحابُ أَهدافٍ قَدِ اخْتَلَفَوا
لَهُمْ حِوارٌ عقيمٌ دُونَ عُنْوانِ
بلقيسُ..ها يُمْننا قدْ غاصَ في نفَقٍ
غوصاً، فهل من خروجٍ دون أحزانِ؟
بلقيسُ..صاحبة العرشِ العضيمِ
فَلْتُعْتِقينا بِكُرْسِيٍ سُلَيْماني
إِنَّ بِهِ ما أَرادَ اللهُ مِنْ حِكَمٍ
تُمْحي طلاسِمَ كُلَّ الإِنْسِ والجانِ
رَبِِ ..فَهَيِئ لنا مِنْ أمرنا رَشَدا
وَوَحْدَةَ الصَّفِ ما يبقى بِأَزْماني
نَرْجوكَ فالكُلُّ لِلْآمالِ منْتَظِرٌ
يمَنُنا واحدٌ يبقى بِلا ثانِ
محمد المروني
تطوان
المغرب 9/1/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق