** الأسطورة "ميديا" تزورني ليلا**
بقلم الشاعر عبد الستار الخديمي
سأرتديكِ وشاحا في يوم قائظ
تسافر الأيام.. ويشتدّ الصقيع
أكره أن أكون تابعا في القطيع
الصقيع بداخلي مريع
متاهة العمر معقّدة
ابتسم للأيام ودعها تمرّ
فحين يأتي الأجل فلا مفرّ
امرأة واحدة قد تغيّر المسارات
تجعلك حلما تطارده في المحطات
يا أنتِ !!
كنتِ شمسا غارقة في الحب
وتنّينا يقذف بلظى ناره في جوفي
بعمق مدى رهبتي وخوفي
الشمس لا تذوب كما الشموع
ونشيد اليوم لا رجوع
الأساطير تتماهى مع صخب يومنا هذا
"ميديا" الإغريقية المغدورة
مزّقت ستار الليل
وأطلت برأسها من نافذة النار
وقالت:
فؤادي يحترق
والمدينة تحترق
وغادري يحترق
وأولادي ماتوا
أحنّ إلى حضنك القطبي ليطفئ ناري
اعتصرني كإسفنجة الأواني
لأخرج ما ترسّب من أدراني
في النهاية:
صرتُ الحضن بعد أن كنتُ طالبهُ
يا الله !!
كم من الوجع يجب أن نحضن !!
بقلمي: عبدالستار الخديمي-تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق