الأربعاء، 12 يناير 2022

حكاية المساء والغروب للشاعر أشرف عز الدين محمود

 - حكاية المساء والغروب 

-- بقلمي أشرف عزالدين محمود 

-هى حكاية ذكرىوآهة فجر بعد طعنتةٍ يائسة وأحجار ملوّنة يقذفها البحر مع زفرات فجره الأول... ينهمر بعدهما الصبح والموسيقى..والقهوة  ذات المزاج الرائق..مساء يانِعِ اخضرْ ملئ  بالشَّوقِ وحِنّاءُ القلوبِ..لمساء، يجدد نفسه ويَنْشُرُ صوته المسْكون بالعَنْبَرْ كالطّيْر..مشرق المساء  وهو يمضي إلى نهايته..إنها الحياة، في معناها التى نراها في مرآة سحب عدميّة تلعب بأحلام البشر..أوقات مشمسة

الأيادي خضراء مجبولة من مطر الروح..تفتح للنسمة شرايينها ..حتى أننا نظل نحدق في هيئة الجمال الفريد حتى الإغماء..ومن أيقونة الأحلامِ قد نزهَرْ كصَباح السُّنْدُسِ المُزْدانِ بالياقوتِ والمَرْمَرْ.و.بينما الناس نيام خلسة تمطر، بعد أن تحوم السُحب المحتدمة فتنفكّ ضَفائرَ الأنغامِ ...وتمْتزِجُ بضوءِ البِشْرِ..كعناق فريد -فتعود المدفأة والبرد والحكايات، و وادٍ مياهه تسيل مع الغروب، ذاهبة للمطلق. و ثمة غيمة قزحية اللون امطرت سريعة في ليل النيام،فيتحلق الصبية  حول المدفأة وشفاههم ترتعش على لهب الحكايات... والقمر يتزحلق فوق تلال السماء متعثرا..بحكايات المساء  فيرفع نخبه عاليا لهذه الليلة القمرية المدهشة..*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق